الشيخ الدكتورعبدالرضا البهادلي ||
📍أضاءت واشرقت الأرض بمولد الإمام الرضا عليه السلام ، فقد ولد خير أهل الأرض والورى ، وانتشرت أمواج الفرح بين أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله، واستقبل الإمام الكاظم عليه السلام خبر هذا الوليد المبارك بفرح وابتهاج كبير. وقد سارع الامام الكاظم عليه السلام يهنىء زوجته بالوليد المبارك قائلا لها : (هَنِيئاً لكِ يا نَجمَة ، كَرامَةٌ لَكِ مِن رَبِّكِ ) .
وأخذ عليه السلام وليده المبارك ، وقد لُفَّ في خرقة بيضاء ، وأجرى عليه المراسم الشرعية ، فأذَّن في أُذنِه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفُرَات فَحنَّكه به ، ثم رَدَّهُ إلى أمه ، وقال عليه السلام لها: ( خُذِيه ، فَإِنَّهُ بَقِيَّةَ اللهِ فِي أرضِهِ ) .
📍النصّ على إمامة الرضا (ع)
عن داود الرقي قال: قلت لأبي إبراهيم (الإمام الكاظم سلام الله عليه) جعلت فداك أنه قد كبر سنّي فخذ بيدي وانقذني من النار، مَن صاحبنا بعدك؟ قال: فأشار إلى ابنه أبي الحسن علي الرضا فقال: «هذا صاحبكم من بعدي».
وعن الصفار، عن ابن أبي الخطاب،عن محمد بن الفضيل عن عبد الله بن الحارث وأمّه من ولد جعفر بن أبي طالب قال: بعث إلينا أبو إبراهيم (الإمام الكاظم سلام الله عليه) فجمعنا ثم قال: «أتدرون لم جمعتكم؟»
قلنا: لا، قال: «اشهدوا أن علياً ابني هذا وصيّي والقيّم بأمري وخليفتي من بعدي، من كان له عندي دَين فليأخذه من ابني هذا ومن كانت له عندي عدة، فليستنجزها منه، ومن لم يكن له بدّ من لقائي فلا يلقني إلاّ بكتابه».
📍من مكارم اخلاقه .
روى الشيخ الصدوق عن ابراهيم بن العباس أنه قال: ما رأيت أبا الحسن الرضا سلام الله عليه جفا أحداً بكلمة قط، وما رأيته قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما ردّ أحداً عن حاجة يقدر عليها ولا مدّ رجليه بين يدي جليس له قط، ولا اتكأ بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط بل كان ضحكه التبسم.
وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه ومواليه حتى البوّاب والسائس، وكان سلام الله عليه قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أوّلها إلى الصبح، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر ويقول: ذلك صوم الدهر.
وكان سلام الله عليه كثير المعروف والصدقة في السرّ واكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة، فمن زعم أنّه رأى مثله في فضله فلا تصدّقوه.
📍من كلماته (عليه السلام)
١. «يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء، تسعة منها في اعتزال الناس وواحد في الصمت».
٢• «من رضى من الله عز وجل بالقليل من الرزق رضى منه بالقليل من العمل».
٣• «صديق كلّ امرء عقله، وعدوّه جهله».
٤• «أصحب السلطان بالحذر والصديق بالتواضع والعدو بالتحرّز والعامّة بالشر».
٤• «استعمال العدل والإحسان مؤذن بدوام النعمة».
٥.«مَنِ اسْتَفادَ أخاً في اللَّهِ عزّ وجلّ استَفادَ بَيْتاً في الجَنّةِ»
٥. «مَن فَرَّجَ عن مُؤمِنٍ كُربَةً مِنكُرَبِ الدنيا فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرَبِ الآخِرَةِ»
٥.« ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله».
٦. «الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير».
٧. «لم يخنك الأمين، ولكن ائتمنت الخائن».
٨. «كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون».
٩. سئل الرضا عليه السلام عن خيار العباد فقال (عليه السلام): الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا اصبروا، وإذا غضبوا عفوا».
📍في فضل زيارته سلام الله عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله له الجنة وحرّم جسده على النار».
قال الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه: «سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسمّ ظلماً، اسمه اسمي، واسم أبيه اسم موسى بن عمران، ألا فمن زاره في غربته غفر الله له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر، ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الشجر».
قال الإمام الرضا سلام الله عليه: «من زارني وهو يعرف ما أوجب الله تعالى من حقّي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومن كنّا شفعاؤه نجى ولو كان عليه مثل وِزْر الثقلين الجن والأنس».
📍اللهم وفقنا لمعرفة الامام الرضا عليه السلام وثبتنا على ولايته وولاية ابائه واجداده وارزقنا زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الاخرة برحمتك يا ارحم الراحمين .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha