المقالات

لنفهم إن البقر تشابه علينا..!


عبدالملك سام ||

 

فكرة المقال تعتمد على أن الحرب تتكون من عدة معارك، فكان لابد أن نفكر ماهي المعارك التي نخوضها اليوم مع العدو الرئيسي لنا كأمة لنعرف أين أخفقنا؛ فبمقارنة الإمكانيات كان من المفروض أننا كعرب ومسلمين قد أستطعنا حسم كل المعارك منذ زمن بعيد، فلماذا لم تحسم الحرب بعد؟!

تكلمنا في المقال السابق عن أهمية معرفة العدو لنستطيع مواجهته، وايضا عن الصعوبات التي ستواجهنا ونحن نبحث عن معلومات تخص العدو الصهيوني، وأن أفضل نتيجة يمكن أن تصل إليها هي معلومات عامة قديمة غالبا ومضللة! فهل هذا معقول ونحن نعيش كما ندعي في عصر ثورة المعلومات؟!

وقبل أن تتحمس يا عزيزي، دعني أسألك عن ما تعرفه عن الأسرة التي لا يتدعى تعدادها العشرة الآف، ولكنها تتحكم بإقتصاديات العالم كلها؟! ماذا تعرف عن مثلث برمودا، والماسونية، والنورانيين، والكابالا، وغيرها من المسميات التي لا تتعدى معرفتنا عنها سوى نظريات ومقاطع الفيديو التي لا تزيدنا سوى جهلا بأخطر ما واجهته البشرية من تضليل عبر كل العصور!!

في البداية، يجب أن نفهم أن الغموض هو جزء من عقيدة هؤلاء، فكل شعائرهم وتصرفاتهم، وكتبهم، وبيوتهم، وحتى ملابسهم تعبر عن شيء لا يمت بصلة لما هو ظاهر للآخرين! ستجد هذا بداية من تجمعاتهم في الشتات كما يسمونه؛ فهم يعيشون في تجمعات تسمى "الغيتو" الذي يعبر عن محاولة إعتزالهم عن باقي البشر، فهم في معتقدهم يعتبرون أنفسهم بشرا، أما البقية فكائنات أدنى منهم، وأن (الله) خلق "الآخرين" لخدمتهم!

حتى (الله) أو (يهواه) فهو غير الخالق الذي نعرفه، وهذا يفسر معنى حرف (G) الذي يرمز لإله الماسونيين (المهندس).. وبينما نحن نعرف أن بني إسرائيل كانوا 12 بطنا، فهم يؤمنون بأنهم 13 قبيلة، وهذا ستجده في معظم طقوسهم، وحتى في شعار النسر الأمريكي إذا ما أحصيت عدد الأوراق أو الحراب أو النجوم التي تحيط بالنسر!

وسأحاول أن اختصر - قدر الإمكان - ما أود الحديث عنه هنا، رغم صعوبة الأمر..

لا تعتمد كثيرا على المعلومات التي تجدها في شبكة الإنترنت؛ فبرأيي أن اليهود ليسوا شعب الله المختار كما يدعون، بل هم شعب الله "المحتار"، فهم أنفسهم يمشون بعد قيادتهم بتسليم مطلق يحسدون عليه، وكل دعاوى الديموقراطية والحرية لا تعني شيئا، فهناك من يدير المشروع في الخفاء، وما على هؤلاء "المحتارين" سوى التنفيذ، وبالطبع هم يحصلون على مكافئات لضمان ولائهم، فيكفي أن تعرف أن متوسط دخل الفرد في إسرائيل يعد من بين أعلى خمسة دخول عالميا!

الفكرة التي أود أن أشير لها في هذا المقال أنك أثناء البحث عن معلومات ستنصدم بالتناقضات التي تتغير بإستمرار، وهذا الأمر لا يتعلق بنا فقط، بل أن هناك سياسة أفعوانية تتعلق بالمعلومات، وحتى عن اليهود أنفسهم! بداية من التناقضات فيما بين التوراة التي تعتبر كتاب مقدس مع التلمود الذي كتبه أحبارهم ويمتلك نفس قدسية التوراة!

مع تعمقك في البحث ستجد أن المعلومات والإحصائيات تتغير بإستمرار، ولو حاولت أن تجد قاعدة ثابتة لتبدأ البحث منها فلن تجد؛ فاليهودي لا يعرف إلا ما يخص دوره، وكذلك الماسوني والنوراني.. وصولا للمنفذين أنفسهم من غير هذه الفئات كالبابا والسياسيين ومراكز البحث والدراسات ....الخ. الجميع ينتظر ما يصله من أعلى الهرم، والذي لا يعلم كنهه أحد!

ولكن، رغم كل هذا توجد هناك أشياء لا يمكن أن يتجاوزوها؛ فحتى لو كان كيدهم مما تزول منه الجبال، إلا أن الشيء الثابت هو ما وصلنا من الله في القرآن، وهذا ما جعلهم يتوجهون بضلالهم نحوه، وهذا ما يفسر لماذا بدأوا منذ قرون بث سمومهم نحو القرآن وتفسيره ووضع أحاديث تتناقض معه، حتى انهم أنشأوا جماعة من اليهود الذين يتقمصون دور علماء مسلمين وظيفتها تشويه فهمنا للقرآن وتفريق المسلمين وإبعاد الناس عن شريعة الله، وقد تنوعت أشكال هذا الهجوم من علماء وقيادات ومدارس ومذاهب وغيرها من الوسائل التي تؤدي نفس الدور!

 حتى لا نتوه أكثر، سنتكلم في المقال القادم عن أحدى هذه المعارك التي لابد أن نربحها، ألا وهي المعركة الديموغرافية.. فأرجو من حضراتكم متابعة القراءة، حتى لو كنت سببت لكم الملل كثيرا، فالهدف الرئيس لنا جميعا هو أن نفهم..

لأنني كثير السهو فقد أهملت أشياء كنت قد قلت بأني سأتكلم عنها، ولذلك سأذكر لكم معلومات سريعة عنها، وساترك لكم عملية البحث عنها لمن اراد أن يستزيد:

 الغوليم: في عقيدتهم هم كائنات طينية تشبه البشر وظيفتها خدمة الشعب اليهودي.

🧌 الكابالا (القابالا): مذهب "روحي" سري يعتمد على السحر بالدرجة الاولى، وفيه طقوس غريبة ولا إنسانية وتتعارض مع الشرائع السماوية.

 البقرة ميلودي: هي بقرة يعتقد اليهود أن ميلادها حمراء بالكامل علامة من الله للبدء بهدم المسجد الاقصى وبناء هيكلهم المزعوم، وحاليا يتم محاولة إنتاجها في الولايات المتحدة.

 

الواح طينية، المسجد الاقصى، عبدالملك سام

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك