د. إسماعيل النجار ||
من أين تبدأ الخطوة الأولَىَ ومسؤولية مَن في المجتمع عملية الإرتقاء بالوعي السياسي،
بعدما أستشرسَ العدو عبر أصدقائه في المنطقة في معركة كَي الوعي التي أحدثت خرقاً في مجتمعاتنا العربية الثورية، كانَ لا بُد أن يكون للمثقفين والأكاديميين دور رئيسي ويجب أن يتموضعوا في الصفوف الأولى من بين رجال العِلم والفِكر من دون أي تقاعس، وللإعلام دور بارز في نشر الوعي السياسي وثقافة المقاومة، ويجب عدم قياس الأهداف الإستراتيجية للأمَة بخسارة الممتلكات والأرواح لأن الأوطان تحتضن الأمان والحرية والكرامة ولأجلها يُبذَل الغالي والنفيث،
من هنا تقع على عواتقنا مسؤولية الإرتقاء بالوعي لجماهيرنا وعلينا أن نعمل ضمن إستراتيجية طويلة الأمَد حسبما تحتاج المعركة مع الأعداء وخصوصاً أن قضية فلسطين تُشَكِلُ القضية المركزية للأُمَّتَين العربية والإسلامية، ومن المعروف أن أعدائنا يعملون ليلاً نهار على تغيير تفكير الشباب العربي الصاعد من النمط العقائدي الثوري إلى النمط الثقافي الغربي وتحويل معظمهم إلى شباب رجعي يؤمنُ بثقافة الحياة النَزَوِيَة من دون أن يهتم لقضايا أمَّتهِ المصيرية،
إن وِحدَة الأقلام الراقية والعقول النقية الصافية المنسجمة مع القضية الفلسطينية وباقي قضايا المنطقة المُحِقَة التي تتعرض للظلم من الصهيونية والولايات المتحدة الأميركية، تُشَكِلُ سوراً واقياً حول مجتمعاتنا من طوفان الإعلام المُغرِض وميديا وسائل التواصل الإجتماعي الخطِرَة التي تعتمد النقل الغير مسؤول،
بكُل الأحوال نحنُ نخوض معركةً فكرية وثقافية صعبه جداً تحتاج إلى نُضج سياسي وصقل كل الإمكانات في قالب المقاومة الإعلامية من أجل حماية مجتمعاتنا والتأثير في ساحات أعدائنا لأن دورنا في هذه المعركة مع العدو ومجتمعه هو التمهيد الفكري والثقافي الأعظم قبل أن يبدأ دور سلاح المدفعية والصواريخ في التمهيد بالقصف لتقدم رجال الله نحو فلسطين.
بيروت في.....
13/4/2023
https://telegram.me/buratha