المقالات

السير عكس التيار..!


كندي الزهيري ||

 

العراق حليف استراتيجي لنا، هكذا قالت واشنطن، جاء ذلك في ظل تراجع واضح  في العلاقات السعودية الأمريكية، ليحل العراق محلها!.

العالم اليوم  يشهد ولادة نظام عالمي  جديد بعيد كل البعد عن السياسة الأمريكية، تحديدا البوصلة تشير  نحو الشرق.

السعودية التي كنت تدعم وتحرض على إنهاء الحكم في العراق، وتسعى إلى تحشيد العالم ضد إيران لضربها،   وضرب أنصار الله في اليمن،    إضافة إلى تدمير سوريا ومحاصرة حزب الله، كل ذلك بأموالها وإعلامها. السعودية التي تمثل العبد الطائع السيدة الأمريكي، ولا يرفض لها طلب، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها، نراها تنتفض وأن كان بشكل غير مباشر على سيدها الأمريكي، وهذا واضح من خلال فعاليات الأخيرة، خصوصا في مجال  السياسة النفطية .

كذلك  فرنسا التي إدارة ظهرها إلى أوروبا، ولم تطعها في حرب أوكرانيا، ولم تدخل أو تقدم قطعة سلاح واحدة لها ، اليوم نراها تبحث عن مخرج في الشرق.

إلا العراق سياسته غير واضحة، بل لا يستطيع محاسبة السفيرة الأمريكية، التي تتدخل في كل شيء تقريبا، من دون رادع، ولا زال العراق ينتظر من الأمريكي!،   الدعم الاقتصادي خصوصا في مسألة الدولار، يتحجج القادة السياسيون بأن هناك اتفاقية إطار استراتيجية مبرمة بين العراق وأمريكا، وهي اتفاقية لا واقع لها، في 2014م حين دخل داعش أين كانت هذه الاتفاقية، والمساعدات العسكرية كانت تعطى  إلى الإرهابيين في وضح النهار، وكانت تعرقل حركت القطعات العسكرية، وتفرض شروط وتنتهك السادة، وتستهدف القادة ، وتسلب مستقبل العراقيين، تفعل ما تريد ومتى تريد من دون رادع.

والمؤسف  اليوم هناك من يبحث كيفية تطبيق النظرية  الليبرالية  والعلمانية،  بينما العالم يبحث عن كيفية إنشاء نظريات  بعيدة كل البعد عن النظريات  المستهلكة  ، التي آكل عليها  الدهر  وشرب.

إلى الحكومة العراقية، وحركات المقاومة الشريفة...

1 – أن مستقبل العراق يحدده أهله، من خلال حكومته التي أعطيته الشرعية، فلا يحق لأحد أن يضع مستقبل شعب بيد الشيطان والغزاة   الظالمين.

2 – المقاومة هي السبيل الوحيد الإنهاء الملف الأمريكي في العراق، ولا خيار غير ذلك، لكون الاعتماد على الحكومة وحدها، لا يجلب أي نتيجة، بل العكس من ذلك يجعل من الأمريكي يتوغل أكثر فأكثر  .

3 – يجب أن يكون رأي عام ضاغط وصلب، على أمم المتحدة وحقوق الإنسان،   ومطالبتها بحق الشعب العراقي ، و إنهاء التواجد العسكري.

4 – لا خيار غير خيار الشعب، ولا طريق غير انتفاضة حقيقية تنهي أطماع المحتل الأمريكي وأدواته،   وتقطع يد الأجنبي من التلاعب بمستقبل العراق وأهله.

5 – على الحكومة العراقية إيجاد توازن في العلاقات بين الدول، مايظمن  سلامة وحدة النسيج الاجتماعي.

6 – على الرأس الحكومة العراقية، أن يعلم بأنه شرعيته مصدرها الشعب، فواجب عليه أن ينظر بعين الشعب إلى المستقبل، وأن لا يجعل العراق أسير بيد الشيطان الأمريكي  والغول الغرابي.

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك