المقالات

الجاهلية من الناحية السياسية/الحروب والنزاعات/٤...


كندي الزهيري ||

 

يجد المتتبع لأحوال الجاهلية،  أن القبائل العربية كانت متحاربة فيما بينها ، يغزو بعضها البعض ، ويغير على بعضها الآخر،  وتسفك الدماء ليلا ونهارا. وهو ما أشار إليه رسول الله(ص) :وحذر منه في حجة الوداع: (ألا أخبركم ترتدون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) . كنز الفوائد، ج١،ص١٤٥.

وفي رواية أخرى: ( لا القيتكم ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض و أيم الله لتعرفني في الكتيبة ) . آمالي الطوسي، ص٣٦٣؛بحار الأنوار، ج٩،ص١٥٠؛تفسير الفرات، ص٢٧٨. وها نحن اليوم نعيش مرة أخرى، وهي الجاهلية الثانية بحروبها ونزاعاتها، فالدول الإسلامية والعربية منها، خاصة المتنازعة متحاربة يغزو بعضها بعضا ، ويحارب بعضها بعضا، ليس بالضرورة أن تكون الحرب بالسلاح،  بل بالكلام واللسان،  فقد ورد عن  رسول الله (ص) أنه قال: ( ستكون فتنة تستنطق العرب قتلاها في النار اللسان فيها أشد من قتل السيف ) . بشارة الإسلام، ص٦٨؛يوم الخلاص، ص٤٧٧.

وها نحن اليوم نرى المسلمين يشتم بعضهم بعضا،  ويحرض بعضهم على بعض، باللسان ليكون وقعة أسوء من وقع السلاح ، حيث يقتل الجار جاره،  والاخ أخاه من جراء ذلك،  وهو ما أشار إليه رسول الله(ص) بقوله: ( لا يقتلكم الكفار ولكن يقتل الجار جاره ويقتل الأخ اخاه وأين عمه ). الملاح والفتن، ص٤٥٣.

ويكثر سفك الدماء ليلا ونهارا كما في الجاهلية الأولى فقد ورد عن أمير المؤمنين(ع) : (ويكثر   سفك الدماء ويقتل من كل تسعة سبعة أو من كل سبعة خمسة فيقول الجاهل ما لنا في آل محمد حاجة ). منتخب الأثر، ص٤٤١؛الملاحم والفتن، ص٦٢؛يوم الخلاص،ص٤٨٧.

وفي رواية أخرى عن أمير المؤمنين( ع ): ( يأتي على الناس زمان...فإن من وراء ذلك موت ذريع يختطف الناس اختطافا حتى أن الرجل ليصبح سالما ويمسي دفينا ويمسي حيا ويصبح ميتا ). بحار الأنوار، ج٩٣،ص٣٠٣.

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك