المقالات

قانون الإزاحة في سانت ليغو ينتصر..!

1265 2023-03-20

قاسم الغراوي ||

 

لازالت النوايا والاصرار لدى الكتل السياسية الكبيرة لتمرير قانون الانتخابات وفق نظام سانت ليغو لأنه يحقق ديمومة بقاءهم في السلطة بعد ان صدمتهم نتائج القانون السابق للانتحابات وبذلك تجاوزت المواقف السياسية والنخبوية والشعبية وكل المحاولات التي تسعى للوقوف ضد إقرار هذا القانون .

لقد أدركت الكتل الكبيرة بعد فشلها في الانتخابات السابقة بقانون انتخاب جديد بخطورة الذهاب إلى نفس القانون وتمسكت بالعودة لقانون  سانت ليغو ليضمن إعادة تواجدها داخل المؤسسات التشريعية والرقابية كمجلس النواب ومجالس المحافظات على حساب الأحزاب الصغيرة الناشئة والشخصيات المستقلة والافراد والجماعات الاخرى .

ان الاصرار على تمرير قانون الانتخابات بنظام سانت ليغو بالنسبة التي تريدها الأحزاب الكبيرة دون مراعات الاعتراضات وتوحيد الأصوات داخل البرلمان لاقرار هذا القانون يعد احتكارا بامتياز للمشهد السياسي في البلاد ومستقبل السلطة السياسية التنفيذية والتشريعية لصالح الأحزاب الكبيرة .

ان الخلاف الدائر هو حول اقرار النسبة داخل النظام الذي سيتم تطبيقه في القانون على اعتبار ان هناك معادلة رياضية لهذا القانون ستسمح لسيطرة الأحزاب الكبيرة على المقاعد في الانتخابات حينما تكون 1.9 بينما ستكون هناك فرصة أكثر كلما قلت النسبة إلى1.7 أو 1.4  وسيمنح مساحة للمستقلين والاحزاب الناشئة للصعود وتحقيق نتائج مقبولة لهذا تصر الأحزاب على تمرير القانون بالنسبة الكبيرة.

ورغم القبول بالقانون الا ان الخلاف لازال يتمثل بالاعتراض على نسبة الكسر في النظام ، فغالبية الكتل السياسية ترغب بتمرير القانون وفق نظام سانت ليغو 1،9 واخرى تسعى لخفض نسبة الكسر إلى 1،7 لكننا نعتقد بأن هذه الكتل لم تحسن التعامل بطريقة تفسح المجال للمرشحين في بقية الكتل الصغيرة للفوز بيسر ، وانها ستمرره بالنسبة التي تريدها خدمة لبقائها في صناعة القرار ، وقد تابعنا اللقاءات والزيارات بين قادة ورموز الأحزاب ورئيس البرلمان للاتفاق خارج البرلمان لغرض تمرير التصويت .

ان المعارضة الداخلية لقانون الانتخابات التي فرضته الكتل السياسية الكبرى المتمثلة في ائتلاف إدارة الدولة  داخل البرلمان غير قادرة على تحقيق أغلبية لتعطيل تمرير القانون او تعديله وفق رؤيتها لان اعدادها لايؤثر في عرقلة تمرير التصويت .

سيمرر القانون ويتم التصويت عليه بصيغته المطروحة لذا نعتقد ان الانتخابات بهذا القانون سيفقد ثقة الشارع وستنخفص اعداد المشاركين فيها لأن النتيجة معروفة وهي ضمان صعود نفس الوجوه الهرمة والفاسدة واستيلائها على صناعة القرار  السياسي في السلطة التنفيذية والتشريعية .

لاتوجد نيه صادقة وحقيقية للكتل السياسية الكبيرة إبراز حسن نواياها والاتفاق على صيغة مرضية لجميع الأطراف باقرار نسبة يتفق عليها الجميع.

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك