المقالات

عجز الموازنة وانسجامها مع البرنامج الحكومي


قاسم الغراوي ||

 

بعد فشل الكاظمي في الحكومة السابقة من إقرار الموازنة لعام ٢٠٢٢ استطاعت حكومة السوداني بعد مخاض أن تنهي إقرار الموازنة وتقديمها إلى البرلمان.

الموازنة تأتي  منسجمة مع بنود البرنامج الحكومي والمنهاج الوزاري للحكومة من ناحية توفير المبالغ اللازمة للمشاريع والبنى التحتية وتحسين الوضع الخدمي والصحي للمواطنين .

كذلك عالجت الموازنة  مشاكل مزمنة (شبكة الرعاية الاجتماعية، منح الطلبة الخاصة بالعوائل الفقيرة وتتضمنت معالجات لحالة الفقر من خلال دعم الأسر الفقيرة المشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية. والبحث عن مستحقين الرعاية الاجتماعية وتثبيت العقود والاجور وتعيين أصحاب الشهادات العليا من الدكتوراه والماجستير.

من المهم في الموازنة هو إنشاء صندوق العراق للتنمية الذي سيعالج أزمات متراكمة مثل المشاريع السكن والمدارس. وكذلك تضمنت الموازنة إنشاء صندوق لدعم المحافظات الأكثر فقرا عبر تنفيذ مشاريع تنموية فيها.

اما عقدة الازمات بين حكومة المركز والاقليم فقد شهدت الموازنة تفاهما كبيرا مع إقليم كردستان وتم حل الكثير من المشاكل والبقية في طريقها للحل وأهمها ؛

سيتم ايداع جميع ايرادات اقليم كردستان في حساب مصرفي واحد سيخضع للرقابة والتدقيق من قبل الحكومة المركزية .

توفير الاموال من خلال خفض معدلات مبالغ استيراد الطاقة بمقدار الثلث نتيجة دخول محطات جديدة للخدمة في مجال توفير الكهرباء ، لكن الموازنة لاتتضمن  أي مشروع انشاء محطة كهربائية بل اقتصرت على الصيانة والتأهيل وهناك نية لتوفير الكهرباء من الطاقة النظيفة وكذلك استثمار الغاز المصاحب لاستخدامات الكهرباء والتصدير مستقبلا .

دعم الفلاحين والمزارعين وتسهيل مهمة الزراعة كان حاضرا  في الموازنة في محاولة  لسد العجز الحاصل في الأسواق المحلية وتوفير القروض والسلف بزيادة رؤوس الأموال لمصرفي الصناعي والإسكان .

عانى القطاع الصحي من إهمال لذا فان تطوير القطاع الصحي والصناعة الدوائية، وإعادة تأهيل ١٠ مستشفيات تم بناؤها قبل عام ٢٠٠٣ خطوة بالاتجاه الصحيح وتصب في خدمة المواطن العراقي .

تضمنت الموازنة تشجيع القطاع الخاص للقيام بمشاريع ومنحه ضمانات سيادية لمشاريع ينفذها القطاع الخاص في مجالي الصناعة والزراعة وابدى كبار المستثمرين استعدادهم ووافقوا على رؤية الحكومة في إنشاء مدن سكنية وابدوا استعدادهم لتنفيذ مشاريع كبرى.

ستكون الموازنة نموذجا للموازنات المالية (2025,2024,2023)، وتعد خطوة جريئة لتطبيق رؤية الحكومة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والتنموية.

لكن الموازنات للسنوات القادمة سيكون فيها متغيرات وتخضع لسعر برميل النفط وكذلك الإجراءات الحكومية فيما لو حصلت أزمات دولية وربما محلية تؤثر على العراق على اعتبار ان المورد الأساسي للعراق  للاستثمار والتشغيل هي من واردات النفط  .

اما العجز في موازنة عام 2019 هو 27 تريليون دينار وعام 2021 هو 28 تريليون دينار لكن العجز الان هو 64 تريليون وهذا مؤشر خطير جدا في مستقبل العراق الاقتصادي.

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك