المقالات

المهدي ( ع ) يجدد للدين حركته واشراقته


الشيخ محمد الربيعي ||

 

تمر علينا ذكرى ولادة الحجة القائم(عج) الذي أعدّه الله تعالى ليكون المنقذ والمخلّص والمجدِّد للإسلام في حركته وشريعته ومفاهيمه، والذي يؤسس للعدل الشامل في الأرض كلها، فلا يكون هناك ظلم في أيّ موقع من المواقع الخاصة والعامة، وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت(ع)، الذي أدخله الله تعالى في عالم الغيب، فكانت غيبته معجزة إلهية في غيب الله الذي لا يعرف سرّه إلا هو سبحانه، لينفتح بظهوره في هذا الامتداد الكوني الشامل، وفي هذه النتائج الكبرى على الغيب كله أيضاً، في ما يظهره الله من غيبه، فهو الذي أعدّه الله ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.

ومن الطبيعي أن الإمام الحجة(عج) لن يأتي بدين جديد ولا بقرآن جديد ولا بشريعة جديدة، ولكنه يجدِّد للدين حركته وإشراقه في عقول الناس، ليعرفوا أصالة هذا الدين وروحيته بما يؤصّله في دعوته وحركته، ولن يأتي بقرآن جديد، فالقرآن هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الذي يتجدَّد في المعنى الرسالي ـ حيث هو وحي الله ـ مهما تقادمت السنون، ولكنه(عج) يقدّم للناس تفسيراً للقرآن في كلِّ ما يحتاجونه في عقائدهم وشرائعهم ومناهجهم وكل خصوصياتهم في الحياة.

وهكذا، فإنه عندما يقدّم العدل للناس، فإنه يقدّم عدل الإسلام، لأنه لا عدل إلا في الإسلام، فالله تعالى أكد العدل في حركة كل الرسالات والرسل، وجاء الإسلام ليجمع كل الرسالات في رسالته، وليجمع كل خطوط العدل في شريعته، فإذا أخذ الناس بالإسلام فإنهم يأخذون بالعدل، وإذا ترك الناس العدل في أمورهم الخاصة والعامة فإنهم يتركون الإسلام بذلك، لأن الإسلام والعدل متطابقان وليس أحدهما بعيداً عن الآخر.

ولذلك، فإن الإمام(عج) يقدّم لنا العدل من حيث يقدّم الإسلام في هذا المجال، وقد ورد في الأحاديث المأثورة في قضية ظهوره، أن الله تعالى يُنزل السيد المسيح(ع) ليكون معه، وليصلي خلفه، لينطلق العالم من خلال رسالة الإسلام التي يبلّغها السيد المسيح(ع) مع الإمام(عج) للناس كافة، لأن رسالة النبي(ص) هي رسالة السيد المسيح(ع)، ولأنّ كل الرسالات تتمثّل في الإسلام لله في كل الأمور: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين}.

اللهم احفظ الاسلام واهله

اللهم احفظ العراق وشعبه

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك