المقالات

ابو طالب مؤمن قريش

1061 2023-02-20

قاسم الغراوي ||

 

رحل أبو طالب عليه السلام عن الحياة بعد ان عاش على دين جده الحنيف ابراهيم ، ومؤمنا بالدين الاسلامي ومناصراً للرسول محمد (ص) من اجل ان تظهر رسالة السماء ولو كره الكافرون .

ابو طالب كان نعم السند لابن اخيه ونعم الراعي له ولرسالته النبوية التي كلف الله بها نبي الرحمة فهو الذي اوى الرسول (محمد صل الله عليه واله وسلم) وسانده في رسالته ودافع عنه بكل مايملك وهو الناصح له والمربي .

أُلّف في إثبات إيمان ابي طالب الكثير من الكتب، من السُنّة والشيعة على حدّ سواء، وأنهاها بعضهم إلى ثلاثين كتاباً، ومنها: كتاب (أبو طالب مؤمن قريش) للأُستاذ عبد الله الخنيزي.

نصر ابو طالب النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتحمّل المشاق والصعاب العظيمة، وتضحيته بمكانته في قومه، وحتّى بولده، أكبر دليل على إيمانه ، ولو كان على غير ذلك لما جعل ولده علي (ع) يضحي من اجله يوم اجمع كفار قريش على قتل نبي الرحمة .

ومن أجل أن نوفّي أبا طالب بعض حقّه، نذكر بعض ما يدلّ على إيمانه :

قال العبّاس: يا رسول الله! ما ترجو لأبي طالب؟ قال: (كلّ الخير أرجوه من ربّي)

وقال ابن أبي الحديد: ((روي بأسانيد كثيرة، بعضها عن العبّاس بن عبد المطّلب، وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة: أنّ أبا طالب ما مات حتّى قال: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله)).

كما كتب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) رسالة مطوّلة لمعاوية جاء فيها: (ليس أُميّة كهاشم ، ولا حرب كعبد المطّلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب ، ولا المهاجر كالطليق، ولا الصريح كاللصيق .

واما مواقف أبي طالب العملية قد بلغت الغاية التي ما بعدها غاية في الوضوح والدلالة على إخلاصه وتفانيه في الدفاع عن هذا الدين وكذلك إقراراته اللسانية بالشهادتين، ويكفي أن هناك القدر الكثير منها في شعره في المناسبات المختلفة التي تؤكد ايمانه ووقوفه مع الاسلام واسناده للرسول محمد (ص) .

‏عن الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمّد الأزدي، عن إسحاق بن جعفر، عن أبيه (عليه السلام) قال: قيل له: إنّهم يزعمون أنّ أبا طالب كان كافراً؟

فقال: كذبوا كيف يكون كافراً وهو يقول:

ألم تعلموا أنّا وجدنا محمّداً

نبيّاً كموسى خطّ في أوّل الكتب.

كان ابا طالب عليه السلام حريصا على سلامة النبي محمد قبل البعثة، واثناء البعثة وتوفير الحماية اللازمة له ، وحريصا بعد البعثة على النبي محمد (ص) والدفاع عنه حتى وفاته وهو على ذمة الاسلام ودين محمد صل الله عليه واله وسلم .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك