المقالات

مقتدى والمزايدة الرخيصة على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة

1387 16:19:00 2008-05-31

( بقلم : جميل الحسن )

الاتفاقية الامنية التي اعلن مقتدى عن رفضها تمثل مزايدة منه على قضية ليست من اختصاصه ولم يدعوه احد فيها لابداء رايه فيها ,فكلنا يعلم ماذا ادت سياساته الناتجة عن عقليته التخريبية ونهجه المدمر والتي عرضت امن العراق واستقراره الى الخطر وانتجت العديد من الازمات في البلاد .

وبالتالي فان اي احد من العراقيين لم يسال مقتدى عن رايه في الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة لتنظيم اسس علااقات جديدة بين العراق والولايات المتحدة والتي يحتاج اليها العراق بشدة شريطة الا تتضمن مساسا بامنه وسيادته الوطنية كما تشكل ايضا فرصة كبيرة من اجل اخراج العراق من احكام وقبود البند السابع والتي ظل العراق مكبلا بها منذ اكثر من سبعة عشر عاما نتيجة لاقدام النظام الصدامي البائد على غزو دولة الكويت مما جعل العراق خاضعا للوصاية الدولية والتي تعاملت مع العراق في وقتها باعتباره دولة مارقة على النظام الدولي والمخاطر التي يشكلها وجوده على الامن والاستقرار في المنطقة .ومنذ ذلك الحين والعراق خاضع لقرار المنظمة الدولية والتي تعني من الناحية الفعلية بان العراق خاضع للانتداب الدولي وان عملية اخراج العراق من احكام البند السابع من ميثاق الامم المنحدة و كذلك اخراج جميع القوات الاجنبية من البلاد تحتاج الى في الوقت الحاضر الى ابرام معاهدة امنية مع الولايات المتحدة شريطة ان لا يكون فيها اي مساس بسيادة العراق واستقلاله الوطني وابرام هذه المعاهدة انما ياتي من خلال مفاوضات شاقة وطويلة تجريها الحكومة العراقية مع الجانب الامريكي من اجل مناقشة التفاصيل والبنود الواردة فيها ومن ثم ضمان موافقة مجلس النواب عليها لاحقا وهذه الاتفاقية ليست بنودها سرية بل ستكون معلنة وواضحة امام الجمهور للتصويت عليها ربما في استفتاء شعبي وبالتالي فان المزايدات عليها وتعليق قميص عثمان عليها والتباكي على مصلحة العراق وشعبه من قبل مقتدى لفرض نفسه وصيا على الشعب العراقي ودعوته لاتباعه بالاحتجاج عليها والتطاهر من اجل رفضها والتي تكشف اساليبه الملتوية , فهل قرا مقتدى نصوص الاتفاقية او اطلع على مادار منها من مفاوضات .

انا على يقين بان مقتدى لم يفعل ذلك ,بل اراد ومن خلال تسرب الانباء عن وجود بعض البنود المخلة بالسيادة العراقية تجعل من الموافقة على الاتفاقية وبعض البنود الواردة فيها امرا مرفوضا المزايدة عليها وتقديم نفسه على انه الاحرص على الشعب العراقي ,في وقت اعلنت فيه الحكومة انها ستعمل على مراجعة هذه البنود واخضاعها للنقاش مجددا من اجل حلحلة جميع النقاط الواردة فيها والتي نتشكل نقطة الخلاف بين الجانبين العراقي والامريكي .

ان مقتدى الذي عهدناه جاهلا بالسياسة وكل اجادته فيها من خلال اثارة الازمات واشعال الحروب وقتل المواطنبن الابرياء بواسطة العبوات الناسفة التي تزرعها ميليشياته في الشارع دون ان تفكر في العواقب من جراء انفجارها على المواطنين او صواريخ الكاتيوشاالتي تساقطت بالالاف على رؤوس المواطنين وادت الى قتل المئات منهم .وبدلا من ان يعمل مقتدى على استقرار الاوضاع في العراق وترك تقييم اهمية الاتفاقية الى الجهات المسؤولة عن ذلك كالبرلمان والمجلس السياسي للامن الوطني الذي تمثل فيه كافة الاطياف السياسية في البلاد ومناقشة بنودها مناقشة مستفيضة بعيدا عن المزايدات والتشنجات والخطابات الحادة والتي تعمل على تعقيد الموقف وتأزيمه وليس تهدئته وافساح المجال امام قوى الشعب وفاعلياته والحكومة للقيام بواجباتها تجاه هذا الموصوع بعيدا عن المزايدات والشعارات الفارغة التي يحاول مقتدى العودة اليها بعد ان فشلت سياساته ومغامراته السابقة باقناع اي احد بجدواها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حامد المالكي
2008-06-02
هو مقتدى ليش يعرف يقراْ !!!!!!!!!! اخي جملة مفيدة مايستطيع تكوينها وماعنده غير حبيبي واذا صح التعبير غيرهن مايعرف الله وكيلك وهو بلاء على المجتمع العراقي انه سرطان ويجب استئصاله ويجب على القضاء ان ياخذ الشكاوي من الناس المتضررين ومحاكمة خونة الامام المهدي ع ومحاكمتة مقتدى لما اقترفت يديه من قتل وتعذيب بحق العراقيين جميعا ابتداءا من قتله السيد الخوئي !! ارجو ايصال صوتي الى المسؤولين والقضاة في الاسراع بمحاكمتهم هؤلاء الهمج الرعاع...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك