د. إسماعيل النجار ||
ما بين 7 يناير 1978..و1 فبراير 1979..أقل من شهر كانت كافية ليصدم الغرب برُمَّتِهِ رأسهُ في الجدار الإيراني السميك،
ما بين إعلان إنتصار الثورة الإسلامية وعودة الإمام الخميني العظيم إلى بلاده أيامٌ عصيبة لم يُصدقها قادة الدُوَل الإستعمارية المتغطرسة مَرَّت عليهم كالموت الزُقام، حتى جاءَ موعد عودة القائد المنتصر على متن طائرة من باريس وصلت طهران بعد الظهر وكانَ في إستقباله الملايين،
رونالد ريغن إرتجفت شفتاه وقادة دُوَل أخرى صمتوا وكإن الطير قد حآم فوق رؤوسهم بينما إيران تشتعلُ شوارعها في صيحات الله أكبر ودموع الفرح تملئ الوجنات،
من باحات مطار طهران مروراً بكل الشوارع المتفرعه في العاصمة الإيرانية قبضات مرفوعه وحناجر تصدح لبيكَ يا خميني،
فرحة عارمة بشروق شمس أشرقت على جميع المسلمين أنارت دروبهم بعد ظلامٍ طويل، كيف لآ وهو الخميني العظيم العالِم والمرجَع والمُفَكر والثائر الشجاع الذي غيَّرَ مفاهيم العالم الذي يَدَّعي بأنه حُر، الرحل الذي نشر الإسلام والعدالة بصورتهم الحقيقية، كان القائد الذي لا يداهن ولا يساوم، كانَ الحُر الذي لم يتبع الشرق او الغرب، وكان العالِم الذي سارَ على فتاويه ونهجهُ ملايين البشر،
الإمام الخميني ناصر المظلومين، والمُطالب بتراب فلسطين، والأسد الذي لا يخاف ولا يلين، أسَسَ لنا قاعدة الإنطلاق نحو التحرُر والتحرير والخلاص من التبعيَة والعبودية ولكي نصبح أحراراً بكل معنى الكلمة ففي كل ذكرىَ جليله لهذا الرجل نجدد العهد والوعد والولاء بأننا لن نحيد.
بيروت في...
3/2/2023
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha