المقالات

الدولار يسدد أهدافه في شباك الدينار العراقي..!

1132 2023-01-22

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

لازالت أثار ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي تثير مخاوف من قبل الأوساط الرسمية والشعبية في العراق، بعد أن وضع البنك الفيدرالي الأميركي شروطاً رقابية مشددة تلزم نافذة بيع العملة بعرض قوائم بالدولار المباع تتضمن أسماء الأشخاص والجهات المستفيدة لبيان موقف البنك الفيدرالي من سلامة عملية الشراء للطرف مقدم الطلب، وعدم ارتباطه بجهات خاضعة للحظر أو العقوبات الدولية من قبل الفيدرالي الأميركي .

دفع هذا الإجراء البنك المركزي إلى الانتظار مدة سبعة أيام لحل الاشكالية كأقل تقدير لإتمام عملية البيع بحسب متخصصين في الاقتصاد ومر مايقارب الشهر ولكن دون جدوى ظل المتضرر الوحيد هو المواطن يترنح مابين القرار السياسي الحكومي والبنك الفدرالي الأمريكي يبحث عن لقمة العيش بعيدا عن  مضاربات الدولار الامريكي في حين لازال الدولار يسدد ضرباته في شباك الدينار العراقي بينما يعجز القرار السياسي للوقوف مع الشعب.

اسباب زيادة سعر صرف الدينار العراقي في حكومة الكاظمي ليست هي نفس الأسباب في حكومة السوداني ، والجميع يتذكر أن الحكومة السابقة طرحت مفهوم الإصلاح في المنظومة المالية والسياسة النقدية مقترن بأسباب انخفاض سعر برميل النفط ايام جائحة كورونا وانخفاض ملحوظ في الاحتياطي النقدي للبنك المركزي العراقي حيث واجهت الحكومة صعوبة في توفير الرواتب للموظفين ، ومع هذا تحمل المواطن أعباء ثقل زيادة الاسعار.

وصدع رؤوسنا قادة الكتل السياسية بتصريحاتهم ونفاقهم في محاولة لإرضاء الشعب بانهم يرفضون زيادة سعر صرف الدولار وسيعملون على الوقوف ضد هذا القرار او معالجة الأسباب لكن النتيجة الحتمية وهم يعرفونها بأنه لامجال للتدخل او التاثير في ذلك لانه خارج عن ارادتهم حتى انهم أخيرا استسلموا لواقع الحال وهو يجب مفاوضة البنك الفدرالي الأمريكي الذي كان سببا في الزيادة لاجراءاته الاحترازية بفعل تهريب الدولار والحضر على بعض المصارف الاهلية بقرار أمريكي.    

خفض سعر الدينار وعدم معالجة الآثار المترتبة على المواطن سبب أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة وقد تكلمنا بضرورة المعالجة، واليوم أمام الحكومة هذا الملف الذي يجب ان يعالج بما لا يلحق الضرر بالمواطن والاقتصاد الوطني من خلال وضع خطة مدروسة ومتكاملة.

 

ألواح طينية، أزمة اقتصادية، قاسم الغراوي

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك