المقالات

الاستثمار طموح وبيروقراطية لايلتقيان

1365 2023-01-18

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

عرف قانون الاستثمار العراقي رقم (13) لسنة 2006 الاستثمار بأنه (توظيف المال في اي نشاط او مشروع اقتصادي يعود بالمنفعة المشروعة على البلد.) ، الا ان هذا القانون لم يتم تطبيقه لحد الان حيث انه يحتاج الى تشريعات اخرى مصاحبة له ويحتاج الى اجراءات و اصلاحات لوجود بعض المعوقات التي تحول دون تطبيقه .

 نتحدث عن حكومة تمثل دولة تمتلك رؤية وبرنامج حكومي وتخطيط استراتيجي ومن المؤكد يحضر الاستثمار في سلم اولويات سياستها وبرنامجها الحكومي وحتى الموازنة التي اقرت الجانب التشغيلي كذلك تقر الجانب الاستثماري فيها لما له من أهمية للبلد.

المسؤولين الذين  يتحدثون عن الاستثمارات أثناء لقاءهم مع الوفود والشخصيات والشركات الاجنبية منهم  وزارية وهي تمثل تطلعات الحكومة ومنهم حكومات محلية تحاول جذب الاستثمار الى محافظاتهم وهي جزء مهم من رؤية المحافظ  للاستثمار في محافظته حسب سلم الاولويات بالنسبة للبنى التحتية والخدمات التي تقدم للمواطنين .

اما بالنسبة للحكومة نعم هناك تنسيق بين كافة الوزارات ذات الشأن حيث تكلف من قبل رئيس مجلس الوزراء بقرار او تشريع قانون خاص لتوقيع عقود  الاستثمار ، وغالبية تصريحاتهم مرتبطه بسياسة الحكومة لتحقيق برنامجها الخاص بالخدمات والبنى التحتية للبلد .

 ظلت البيئة العراقية طاردة للاستثمارات سنوات طويلة وان وجدت هذه الاستثمارات فهي بطيئة فغالبية مشاريع الاستثمار متلكئة لأسباب كثيرة منها ؛ فقدان البيئة الآمنة ، وملفات الفساد ، وتدخل الاحزاب وتشظي المواقف السياسية والمنافسة من أجل الحصول على هذه الاستثمارات، وغياب الخطاب الوطني ، إثر سلباً على الاستثمار في العراق رغم وجود مساحة واسعة للاستثمار في كافة جوانب الحياة.

الحكومات المحلية جزء من النظام  الديمقراطي الذي  اقره الدستور العراقي للمحافظات تحت عنوان اللامركزية حيث منح بعض الصلاحيات للمحافظات واقر لكل محافظة تخصيصات مالية من الموازنة وهذه السيولة المالية تعد فرصة لعقود الاستثمار في مجال البنى التحتية والخدمات والطاقة .

 بعض المحافظات استطاعت أن تتقدم خطوات مهمة في جوانب الاستثمار والبناء مع الشركات الاجنبية خصوصا التي توفرت فيها بيئة آمنة قبل غيرها من المحافظات ، مع وجود نوايا صادقة لسلطة المحافظ ، بعيدا عن الفساد والسرقات ، وتخطيط سليم في كيفية صرف الاموال والتعاقد لاستثمارات تخدم المحافظة بعيدا عن تدخل الاحزاب .

 هيئة الاستثمار مفترض أنها تمتلك رؤية شاملة  وتخطيط ، ولها دراسة وافية لمتطلبات البلاد ، وكذلك تتابع إنجازات الشركات ومدى التلكوء ونسبة الإنجاز  والتعاقد مع شركات رصينة وبانجاز تحترم فيه الأوقات ودقتها بعيدا عن الكومشنات والفساد والتعامل البيروقراطي التي تعاني منها القوانين الخاصة بالاستثمارات .  

للاسف لا نسمع دورا يذكر للممثليات التجارية في سفاراتنا بالخارج ومحاولات لجذب الاستثمار الأجنبي للعراق وغالبا مانتابع رئيس مجلس الوزراء حينما يلتقي بالشركات والمستثمرين أثناء زيارته الرسمية لدول عربية او اجنبية  .

يجب تطوير قانون الاستثمار العراقي رقم(13) لسنة 2006 و معالجة النواقص فيه مع الاستفادة من تجارب الدول المختلفة في مجال الاستثمار وعدم استنساخ تجربتها حرفيا.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك