المقالات

بدأ السوداني بألمانيا اولا..وعليه بالصين ثانيا..! 

1034 2023-01-15

يوسف الراشد ||

 

مشكلة الكهرباء من المشاكل الشائكة والمعقدة في العراق وتحمل في جنبتها عاملين الاول مرتبط بالتاثيرات الخارجية والمصالح الاقليمية والاخر مرتبط بالعامل الداخلي والفساد المستشري في مفاصل الدولة وهذين العاملين لايريدان الاستقرار والنهوض الاقتصادي للعراق وهما يعملان على ان يبقى المنوال على هذا الحال والمحتل الامريكي هو الاخر يريد ان يبقى هذا الحال ويدفع بهذا الاتجاه .

ان الخطوه التي خطتها حكومة السوداني وذهابها الى الشركات الألمانية الرصينة تعد خطوه استراتيجية وبالمسار والاتجاه الصحيح فتوقيع مذكرة تفاهم مع ألمانيا طويلة الأمد للنهوض بواقع الكهرباء في البلاد لتاهيل وانشاء محطات توليدية ولمعالجة هذا القطاع الذي عانى من الإهمال ومنذ امد طويل وصرفت عليه ملايين الدولارات ودون جدوى .

لقد سبقت حكومة السوداني حكومة العبادي وحكومة عادل عبد المهدي بالتوجه  الى المانيا والصين والاتفاق معهما للعمل وتنفيذ مشاريع في  العراق لكنها جوبهت بفيتو امريكي وتحريك الشارع وخروج المظاهرات العارمة فكانت نتائجها اسقاط حكومة عادل عبد المهدي  ،، ان اميركا تفرض هيمنتها على المنطقة وعلى العراق ولا تسمح لألمانيا او للصين او روسيا من تنفيذ مشاريع من دون حصولها على موافقة أمريكية مسبقة او حصولها على مكتسبات .

فالإدارة الأميركية لم تسمح لمصر بتنفيذ مشاريع واستثمارات وقدوم الشركات الأجنبية فيها ومن ضمنها شركة سيمنز الألمانية الابعد ان حصلت على قروض وشراء قطع غيار من أمريكا فاعطت الضوء الأخضر لمصر وسمحت  للدول بجذب الاستثمارات الخارجية ومنها شركة سيمنز او الشركات أخرى .

على السوداني وفي حالة عرقلة امريكا هذه المذكرة وهذه الاتفاقية او وضعت العقبات والضغوط لاافشالها  ان يجد البدائل ألاخرى مثال الصين والهند والروس واليابان او غيرها من البلدان  لكن الرجل على ما يبدوا قد شد العزم ووضع خطة عمل مشتركة ومثمرة مع المانيا ليؤوسس الى شراكة اقتصادية جديدة .

الخطوه الثانية التي يجب على السوداني اتباعها هي التوجهه للتنين الصيني والالتحاق بطريق الحريري لما فيه من فائدة كبيرة للعراق وللاجيال القادمة فكل الدول المحيطة بالعراق مثل السعودية ومصر والاردن والامارات وايران وتركيا والباكستان وافغانستان التحقت بها باستثناء العراق الذي ترفض امريكا اللالتحاق به وتضع عليه الفيتو .... الخطوة الاولى التي خطاها السوداني هي المانيا وان شاء الله ستكون الصين المرحلة الثانية .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك