يوسف الراشد ||
مشكلة الكهرباء من المشاكل الشائكة والمعقدة في العراق وتحمل في جنبتها عاملين الاول مرتبط بالتاثيرات الخارجية والمصالح الاقليمية والاخر مرتبط بالعامل الداخلي والفساد المستشري في مفاصل الدولة وهذين العاملين لايريدان الاستقرار والنهوض الاقتصادي للعراق وهما يعملان على ان يبقى المنوال على هذا الحال والمحتل الامريكي هو الاخر يريد ان يبقى هذا الحال ويدفع بهذا الاتجاه .
ان الخطوه التي خطتها حكومة السوداني وذهابها الى الشركات الألمانية الرصينة تعد خطوه استراتيجية وبالمسار والاتجاه الصحيح فتوقيع مذكرة تفاهم مع ألمانيا طويلة الأمد للنهوض بواقع الكهرباء في البلاد لتاهيل وانشاء محطات توليدية ولمعالجة هذا القطاع الذي عانى من الإهمال ومنذ امد طويل وصرفت عليه ملايين الدولارات ودون جدوى .
لقد سبقت حكومة السوداني حكومة العبادي وحكومة عادل عبد المهدي بالتوجه الى المانيا والصين والاتفاق معهما للعمل وتنفيذ مشاريع في العراق لكنها جوبهت بفيتو امريكي وتحريك الشارع وخروج المظاهرات العارمة فكانت نتائجها اسقاط حكومة عادل عبد المهدي ،، ان اميركا تفرض هيمنتها على المنطقة وعلى العراق ولا تسمح لألمانيا او للصين او روسيا من تنفيذ مشاريع من دون حصولها على موافقة أمريكية مسبقة او حصولها على مكتسبات .
فالإدارة الأميركية لم تسمح لمصر بتنفيذ مشاريع واستثمارات وقدوم الشركات الأجنبية فيها ومن ضمنها شركة سيمنز الألمانية الابعد ان حصلت على قروض وشراء قطع غيار من أمريكا فاعطت الضوء الأخضر لمصر وسمحت للدول بجذب الاستثمارات الخارجية ومنها شركة سيمنز او الشركات أخرى .
على السوداني وفي حالة عرقلة امريكا هذه المذكرة وهذه الاتفاقية او وضعت العقبات والضغوط لاافشالها ان يجد البدائل ألاخرى مثال الصين والهند والروس واليابان او غيرها من البلدان لكن الرجل على ما يبدوا قد شد العزم ووضع خطة عمل مشتركة ومثمرة مع المانيا ليؤوسس الى شراكة اقتصادية جديدة .
الخطوه الثانية التي يجب على السوداني اتباعها هي التوجهه للتنين الصيني والالتحاق بطريق الحريري لما فيه من فائدة كبيرة للعراق وللاجيال القادمة فكل الدول المحيطة بالعراق مثل السعودية ومصر والاردن والامارات وايران وتركيا والباكستان وافغانستان التحقت بها باستثناء العراق الذي ترفض امريكا اللالتحاق به وتضع عليه الفيتو .... الخطوة الاولى التي خطاها السوداني هي المانيا وان شاء الله ستكون الصين المرحلة الثانية .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha