التطرف احيته أحداث سبتمبر الوهابية  

نعيم الهاشمي الخفاجي ||    هناك حقيقة العالم بأسره، يعرف الحقيقة المرة، أن  كل الارهاب الذي ينفذه ارهابيون مسلمون  من تنفيذ الوهابية التابعة للمؤسسة الدينية السعودية الحاكمة، انا عشت بالغرب مايقارب ال ٢٩ عاما، كل شعوب أوروبا باتت تعرف الارهاب الاسلامي نتاج المدرسة الوهابية الخليجية الحاكمة في السعودي ، أحداث سبتمبر كانت نتيجة طبيعية لنشر فكر ظلامي تكفيري يعتبر قتل البشر أفضل الأعمال التي توصل المنفذين إلى الدرجات العليا في الجنة، بيوم أحداث سبتمبر زادة الكراهية والعنصرية ضد العرب والمسلمين عمل يقربهم إلى الله عز وجل، في يوم جريمة سبتمبر، وقعت حادثة في الدنمارك، ضحيتها عراقي كوردي فيلي اسمه طالب، يعمل مترجم محلف في محافظة فايله، طالب مراد علماني وليس إسلامي ولا متدين لا من قريب ولامن بعيد، باليل ذهب إلى مركز المدينة، صادفه رجل معه كلب، ملامح طالب مراد اجنبية، سأله من اي بلد، اجابه من أصل عراقي، قال له انتم المسلمين من نفذ جريمة سبتمبر، أشار الرجل إلى كلبه، هاجم الكلب وبشراسة المسكين طالب مراد، أصاب طالب بجروح، بقي يتصارع مع الكلب، في الشارع فتاة دنماركية  شاهدت الموقف، اتصلت بالشرطة، وتم إنقاذ طالب مراد، الحكومة والشعب الدنماركي تعاطف مع طالب مراد ونشرت صوره في الصحف ووسائل الاعلام، بل في المدينة التي يسكن بها طالب مراد ذهب غالبية ابناء المدينة إلى بيت طالب مراد ووضعوا آلاف باقات الورود تعبيرا عن تعاطفهم معه، طالب مراد كان أول ضحية مسلم بسبب أحداث سبتمبر،  الأحداث الإرهابية  نفذها ١٩ارهابي مجرم من ضمنهم ١٧ ارهابي يحملون الجنسية السعودية، هذه العملية الإرهابية كانت سبب مهم ورئيسي في إعادة الروح إلى الأحزاب والفئات اليمينية الغربية المتطرفة. لذلك جريمة الوهابيين في أحداث سبتمبر كانت السبب الرئيسي إلى  بروز اليمين المتطرف على الساحة السياسـية العالمية والاوروبيـة، باتت ظاهرة صعود اليمين ظاهرة واضحة خلال العقدين الماضيين في الألفية الجديدة، عندما وصلت للدنمارك لاجئا في قبل منتصف تسعينيات القرن الماضي الحزب اليميني العنصري يملك مقعد برلماني واحد، أما الان بات يشكل الكتلة الثانية بعد أحزاب اليسار، وكذلك الحال في العديد من الدول الأوروبية الاخرى، وهناك حقيقة رغم صعود الحزب اليميني بالدنمارك لكن لم يتم استهداف العرب والمسلمين، لأن الحزب اليميني حزب تقليدي وليس من اليمين المتطرف، هناك فرق مابين  اليمين التقليدي واليمين المتطرف، اليمين التقليدي ومنهم اليمين في الدنمارك  يسعون  للحفاظ على التقاليد وحماية الأعراف داخل المجتمع الدنماركي ولديهم تخوفات اكيد يكون بعضها مشروع خوفا من وقوع أحداث في بلدهم مثل أحداث سبتمبر، أما اليمين المتطرف  فهم يدعون الى استخدام العنف والقوة  للحفاظ على تلك التقاليد والأعراف في بلدانهم، بالدنمارك حتى بصعود الحزب اليميني لم يتم إصدار قرارات ضد الأجانب بل تم منح جناسي إلى الأجانب كثيرة، لكن اصدروا قرارات ضمن القانون في فرض شروط لجمع الشمل لا أكثر وضمن المعقول ووضع شروط صارمة لطالبي اللجوء. أحداث 11 سبتمبر/ أيلول عام ٢٠٠١، كانت مروعة، تمت عملية الخطف بواسطة طائرات مدنية تقل ركاب أطفال ونساء وتم صدمهم في مراكز مدنية للفتك بالتجمعات المدنية، مثل مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاجون، نعم كانت عملية بشعة، كشفت أن منفذو  الجريمة استعملوا العقول بدل خدمة البشر،  وإنما في قتل البشر،  من خلال خطف الطائرات المدنية، وشاهد العالم كيف هذه الطائرات  ارتطمت ببرجي مركز التجارة العالمي، بعد تحويل وجهة أربع طائرات نقل مدنية  تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف مدنية، نجح الإرهابيون في  ثلاث طائرات، والرابعة اسقطت، نتج عن العملية قتل ما يقارب ٣٠٠٠ مواطن مدني، وبسبب الجريمة توفي عشرة آلاف مواطن بالقرب من مكان الجريمة بمرض السرطان وحسب تقارير نشرت أكد الأطباء أن السبب الرئيس يكمن في أطنان الغبار المنبعث، وكذلك التلوث الهوائي اللذين رافقا انهيار البرجين. احداث سبتمبر تعتبر أعنف وأشرس هجمة إرهابية في التاريخ الحديث، والتي استهدفت الأراضي والأجواء الأمريكية، سبقتها الضربة اليابانية على الاسطول البحري الأمريكي  في بيرل هاربر، في السابع من ديسمبر ديسمبر / كانون الأول ١٩٤١، أحداث سبتمبر كانت سبب مهم في غزو أفغانستان والعراق بسبب تورط طالبان وصدام الجرذ بشكل واخر بدعم القوى الوهابية التكفيرية التي لها صلة في الإرهابيين، أحداث سبتمبر نشرت الكراهية وكانت عامل مهم ليعود اليمين التقليدي وكذلك اليمين العنصري لذلك حدثت عمليات بدافع عنصري ضد بعض العرب والمسلمين، بل بعد أحداث سبتمبر أيضا عناصر وهابية قتلت وطعنت ودهست مئات المواطنين الاوروبيين في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، هذه الجرائم ساعدت كثيرا في صعود اليمن في القارة الأوروبية والعالم. اخر جريمة نفذها الفرنسي  السبعيني اليميني المتطرف الذي قتل الجمعة الماضي، وبدم عنصري بارد، مجموعة من المواطنين الفرنسيين من أصل كردي أمام مركز ثقافي كردي، جريمة السبعيني الفرنسي كانت بسبب أفعال جرائم الحادي عشر من سبتمبر وجرائم قتل وطعن ودهس مواطنين ومواطنات فرنسيين في شوارع المدن الفرنسية والمتاجر والمقاهي، العمل العنصري من تنفيذ شخص يميني متطرف، سبقته جريمة في نيوزلندا طالت مصلين في مسجد، مضاف لذلك اليمين المتطرف أيضا يستهدف حتى مواطنين أوروبيين ولنا في جريمة قتل أكثر من تسعين مواطن نرويجي  معظمهم من الشباب النرويجيين  عام 2011، ايضا حدثت جريمة قتل 10 متسوقين وعمال سود في سوبر ماركت بمدينة بافالو الأميركية بواسطة مراهق أبيض في مايو (أيار) من هذا العام (2022)، هناك عمليات من تنفيذ اليمين المتطرف، وتحدثت مواقع خبرية في كشف محاولة من اليمين متطرف لقلب النظام في المانيا، بل ترامب نفسه ارسل رجاله لمهاجمة مجلس النواب في محاولة منه رفض نتيجة الانتخابات التي فاز بها خصمه جو بايدن، رغم وجود بعض الأشخاص لليمين المتطرف في أوروبا، لكن يبقى الخطر هو من المجاميع الوهابية المتطرفة التي تبقى تستهدف المواطنين الابرياء، الاعلام الخليجي البدوي الوهابي يحاول تبرئة الدول الخليجية الوهابية وعلى رأسهم السعودية بنشر الفكر الوهابي الظلامي من خلال القول أن وجود يمين متطرف يساوي الفكر الوهابي المتطرف، يوجد فرق شاسع مابين اليمين المتطرف ومابين الفكر الوهابي المبني على أسس ايدولوجية عقدية دينية، فتاوى ابن تيمية مقدسة لدى الوهابية متى ماتم حذف فتاوى ابن تيمية التكفيرية وتصحيح عقيدة التكفير والكراهية عندها يمكن القول أن السعودية فعلا تتبنى إصلاح فكري ينهي التكفير لدى المدرسة الوهابية، بالأمس تم سجن مواطن سعودي اربع سنوات في مكة لكونه شيعي، الرجل من قبيلة عربية سعودية يدافع عن الدولة السعودية اسمه شيخ كاظم العمري وليس معارض إلى ال سعود، لكن للاسف المطاوعة الوهابية نسبوا إليه تهمة باطلة انتهت بسجنه اربع سنوات، سجن الشيخ كاظم العمري من تنفيذ اليمين الوهابي التكفيري المتطرف.