المقالات

من بغداد /١ إلى بغداد /٢...اجب

1402 2022-12-20

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

مؤتمر بغداد/١ للتعاون والشراكة، مؤتمر لدول الجوار العراقي الاول عقد في يوم السبت 28 أغسطس 2021 في العاصمة  بغداد،  في فترة حكومة السيد  الكاظمي وشاركت فيه تسع دول عربية وأجنبية، إضافة إلى عدة منظمات إقليمية ودولية، وجاء في بيانه الختامي مساندة العراق أمنيًا واقتصاديًا بما يحقق استقراره وسيادته ووحدة أراضيه ، ودعا دول المشرق العربي وجواره للتعامل مع تحديات المنطقة على أساس التعاون والمصالح المتبادلة وحسن الجوار.

وسيعقد المؤتمر الثاني بغداد/٢ في الأردن حسب توصيات المؤتمر الاول مع إضافة بعض الدول ومنها البحرين وعمان إلى جانب مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر وتركيا وإيران والعراق وفرنسا . والسؤال المنطقي : اين سوريا أليست عربية ومجاورة للعراق أليس من حق دولة مثل سوريا أن تشارك معنا في هذا المؤتمر؟ .

ومن المقرر أن تناقش القمة في منطقة البحر الميت التحديات التي تتعلق بالأمن الغذائي، والأمن الدوائي، وأمن الطاقة في المنطقة والعالم .

وسيشارك وزير الخارجية الايراني في هذا الاجتماع ممثلاً عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد ان وجهت الدعوة رسميا للرئيس ابراهيم رئيسي.

في القمة الاولى او الثانية المستهدف هو العراق لمعالجة التحديات التي تواجهه في ظل الازمات الدولية كالامن الغذائي والأمن الدوائي والطاقة وتهديدات بقايا داعش.

والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه :

العراق يمتلك كل مقومات الدولة من ثروات وخيرات وطاقات بشرية وعائدات وموقع استراتيجي في قلب العالم مالذي يمكن أن يحتاجه لينهض العراق ويكون في خط الشروع مع الدول الأخرى التي سبقته كثيرا؟

هل نحتاج للمساعدة او للمشورة او المشاركة في تصريف ثرواتنا ؟.

وهل اغلقت ألابواب ايام التهديدات الحقيقية بوجهنا ام هناك ماينعكس ايجابيا على غالبية الدول

المشاركة في المؤتمر على حساب العراق ؟.

هل يكون العراق سوقا استهلاكيا للبضائع ام

ستكون البنى التحتية للاستثمار الخارجي على اعتبار ان بعض الدول تعاني من اقتصادها الهش والديون المتراكمة ووضع داخلي متأزم لعلها تنتفع بما تفيض منه خيرات العراق ؟.

لم نتوقع الكثير من قمة بغداد الاولى للدول المجاورة للعراق والمشاركة ولم تتوضح ملامح توصيات المؤتمر الاول ولا انعكاساته على الواقع العراقي ولانعتقد  سيكون هناك مواقفا جديةمؤثرة وفاعلة ايجابيا على الواقع العراقي في هذا المؤتمر الثاني الذي ينعقد في الأردن.

نحن مع ترسيخ وتمتين العلاقات مع الدول العربية والاقليمية ودول العالم بشرط أن تعود المنفعة من هذه العلاقات للشعب العراقي وفق مصالح جميع الأطراف لا ان نتضرر من هذه المؤتمرات والاتفاقيات .

على حكومة السيد السوداني أن تكون شفافة وواضحة في مواقفها فيما يريده العراق وشعب العراق من الدول المشاركة في المؤتمر مع توفر كل اسباب القوة والنهوض  وان تكون النوايا صادقة في التعامل مع العراق بعد مرور عشرين عاما من سقوط نظام البعث.

وان تكون الحكومة واضحة ايضا أمام البرلمان والشعب لنفهم اين يسير العراق وماهي النتائج المتحققة من هذه المؤتمرات وانعكاساتها على وجود العراق ومستقبله واستقراره.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك