المقالات

لما إستفحلت المخدرات ، ومن المستفيد ؟!...

1278 2022-12-03

كندي الزهيري ||   المخدرات ؛ تمثل أخطر أنواع الإرهاب ، يعتبر الفصل الثالث من فصول قتل الإنسان ، لما له من آثار كارثية على مستوى الشعوب ، وهو نوع من أنواع الحرب التي تحاول أن تنسف وجود المجتمع ، إذا كانت الحرب الصلبة تنسف الحجر ، والحرب الناعمة تنسف الجذور ، فحرب المخدرات تنسف الوجود بالكامل وعلى المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي ، بل تمسح وجود الإنسان ، ليصبح أسير تلك المادة وكذلك أسير العصابات التي تروج  لها ‘ السؤال ؛  لما استفحلت المخدرات ؟. قبل الإجابة على ذلك ، هناك سؤال ، المخدرات مادة ليست رخيصة الثمن ، ونحن نعيش في فترة تذبذب إقتصادي ، فلا شك إذا أنها محصورة على الأغنياء . الجواب ؛ كلا ... كون الشباب هم الشريحة الأكبر  والأكثر تأثرا في تعاطي المخدرات ، وأن كان فقير . كيف ؟.  في بادئ الأمر  المستفيدون من المخدرات والمتاجرين فيها ، يمنحونها للشاب بالمجان ، وبعد فترة يتم قطعها عنهم ، لتصبح أعطي المال وخذ اغرام من المخدرات ، فيصبح الشاب بين أمران ؛ الأولى؛ يسرق أو يقتل و يبيع شرفة مقابل جمع المال ، والأمر الثاني ؛ يعمل معهم في المخدرات كمروج وشريك في نقلها . نعود إلى السؤال الأول : 1 – نضعف القانون ، والتسويف في تطبيقه . 2 – المصالح والفساد الذي ينخر الأجهزة الأمنية ...   بعد متابعة هذا الملف تبين بأن تجار  المخدرات يتم إخراجهم مقابل مبلغ من المال السحت . 3 – جهات سياسية تدافع عن هؤلاء التجار ، وتأمن حركتهم مقابل  المال . السؤال الثاني ،  من المستفيد من ذلك ؛ لأ شك أن المستفيد من ذلك هم : 1 – الذين يصروا  على ضرب القانون وتهديده ، وعدم السماح بإيجاد قرار يحمي مطبقي القانون . 2 -  الذين يبحثون على إضعاف الدولة ، من أجل المصالح الخاصة . 3 – الذين لأ يقبلون بقلع الفساد من مؤسسات الدولة ، وغيرهم الكثير . هذا الملف سبب استفحال يعود إلى داعميه في السلطة وبعض الشخصيات ، وهو ملف حساس جدا يصعب الخوض فيه والوقوف على تفاصيله . لأ ننسى بأن وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن عدد السجناء في هذا الملف إلى أكثر من 13000 شخص معتقلين أما متعاطي أو متاجر ، وهم تجار صغار لأ كبار منهم  .  رغم ذلك  صرحت وزارة الصحة على أن هناك إقبال كبير من المتعاطين  على المستشفيات باحثين عن سبل للشفاء . أن محاربة هذا الملف لأ يعتمد على القانون  فقط إنما يحتاج وقوفه حقيقية مسؤولة من كافت المؤسسات والمنظمات ، ولا سيما المنظومة العشائرية و المنابر لما لها من أثر كبير على المجتمع ... نحن اليوم مسؤولين أما الله في ضرورة إعلان حرب ( إعلامية ثقافية إجتماعية ) تفرضها علينا الإنسانية والمواطنة والدين على ضرورة عدم السكوت عن هذا الخطر الذي لا يقل تأثيرا وضررا من  المنظمات الإرهابية لأ بل أشد منها ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك