المقالات

الشيعة ين الحرب الصلبة والناعمة ...

1466 2022-11-27

كندي الزهيري ||

 

أصبح لدى الغرب يقين تام بعدم الإنتصار على الشيعة ، وأن الإعتماد على الحرب الصلبة مضيعة للجهد والوقت ، ومحرقة للمال وهلاك للأرواح ، ولن تأتي بالنتائج المرجوة وأن كان بالحد الأدنى منها ... بعد الدراسات اوجدوا مساران الأول ؛ إيجاد منطقة صراع شيعية شيعية  ودعمها إعلاميا ، ثانيا؛ محاولة الهاء الشيعة بحرب استنزاف مع الجماعات الإرهابية المدعومة من الغرب إلى حين الدخول إلى عمق عقائدهم والتلاعب فيها عبر الحرب الناعمة ...

إذ نظرنا إلى تصريح السيد هادي العامري حيث قال ( المعركة مع الإرهاب لم تنته وأمامنا مسؤولية إدامة طريق الجهاد والتضحية؛ طريق قادة النصر) .

تصريح السيد العامري صحيح الحرب الصلبة لم تنتهي ولن تنتهي مطلقا ، لكن علينا ان ننشئ حشد يواجه الحرب ( الناعمة – الهادئة ) ، اذا اخذنا بنظر الإعتبار ،  إنَّ معايير محور المقاومة تقول: إنَّ الحرب الثقافية أو الحرب الناعمة؛ لَهيَ أخطر من الحرب الصلبة وأشد قسوة وضراوة، فلماذا لا نقرأ منكم حتى الآن أي مشروع لمواجهة هذه المعركة المستمرة التي تهلك فكر وتنسف قيم المجتمع ! ، لما لم نتبنى رؤية الإمام القائد الخامنئي (دام ظله)، الذي  حذَّر كثيرًا من (الحرب التركيبية)، وهي الحرب: العسكرية، السياسية، الثقافية، الاقتصادية، التكنولوجية… فلماذا لا نقرأ رؤيتكم لمستوى هذه الحرب في العراق ، الذي يعاني من امواج متلاطمة من الحرب الصلبة و النصف صلبة والناعمة وبكافة المستويات !، لما لم يكون هناك توجه الانشاء  مؤسسات مؤهلة لاستيعاب هذه الهجمة  ومحاربة منزوعي القيم والأخلاق،  ولما إلى الآن الغرب يتحكم بمسار إعلام وحركة المؤسسات وغيرها ...

لماذا لأ تكون المعادلة هي: تطوير الفِرَق العاملة في محور المقاومة، والإنفاق عليها، وتطويرها وتأهيلها، التي تتمتع بشرف الكلمة والإخلاص في العمل وصدق القلم ، والولاء للقضية،  وهم ويعانون من إهمال غير المسوَّغ!.

لما تعتقدون أن نظرية (الاحتواء)  هي الأفضل !، رغم أنها آلية واهنة غير منطقية ولن تجدي بعد اليوم .

يسأل الجمهور المحب كثيرا عن منهاج الإعلامي المتقدم الذي تتفوقون به على عُمَّال الإعلام الغربي والخليجي ومرتزقته؛ الذي تخرَّجَتْ فيه هذه الجماعات الضالة والمضلة؟ .

ونحن نتابع اليوم حركة السفيرة الأميركية في العراق (ألينا رومانوسكي)، تعمل عملًا دقيقًا منظمًا معقدًا مركبًا في الليل والنهار، لصناعة معسكرها الثقافي الليبرالي المناوِئ في العراق، ووصلت بذلك مراحل متقدمة عبر برامج التدريب وجذب الشباب ، وأنتم! تستقبلون (أدواتها الجريحة)؛ حتى تلتئم جراحاتها في مؤسسات الشيعة.

الأمر أيها السادة أبعد مما نتصور اليوم أصبح كل شيء هدف إلى درجة أصبحت  المؤسسة الدينة في خطر أعظم من ذي قبل ، والمعلوم بأن المجتمع يتبع المنظومة الدينية ، فإن ضربت ضرب المجتمع بأكمله ، وألقي به في بحر الرذيلة الصهيوامريكية ..

وأخيرا اختم قولي بكلمة الأخيرة للأمام الخامنئي ( دام ضلة ) : راقبوا تسلل العدو إلى منظومة التعبئة ورجال الدين وانتبهوا إلى ذلك جيداً.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك