المقالات

مقترح متأخر في إعادة دمج الوزارات وهيكلة المؤسسات الحكومية


د.محمد العبادي ||

 

ربما يشاطرني الرأي كثير من الأصدقاء في وجود حاجة إلى حذف بعض الوزارات،أو تسمية وزارات جديدة ،أو دمجها بوزارات أخرى ،أو إعادة هيكلتها.

وحتى مكتب رئيس الوزراء وأمانته والمديريات المرتبطة به تحتاج إلى إعادة هيكلة بما يعزز من إجراءاته الإدارية وتنظيمها وتبسيطها ،ومساعدته في معرفة الأداء الحكومي .

إن ذلك يساعد على أن تكون الحكومة المقبلة قوية،وتتخذ القرارات في الوقت المناسب،وليس بعد أن تظهر المشاكل وتطفو إلى السطح ،ويقولون:( مَن لايرتب بيته يضع نفسه في مهب الريح).

إنّ الذي دفعني إلى طرح هذا المقترح المتأخر عن وقته ،هو تراجع الخدمات الحكومية العامة،وتضخم المشاكل في العمل الحكومي والإداري،وهناك مشاكل جمة في أثناء مراجعة الدوائر الرسمية تصل إلى حد الإنسداد الإداري .

انّ (بعض )الوزارات بمسمياتها الحالية النمطية، وتنظيمها وارتباطها بهيكلها التنظيمي الداخلي ،أو ارتباطها الخارجي بمؤسسات الدولة لا يؤدي إلى نتائج طيبة أو مرجوّة ،ويحتاج إلى إعادة مسح كامل لهيكلها التنظيمي وتشذيبه بما يؤمن أساليب العمل الإداري .

إنّ ظهور بعض المشاكل التي حصلت في مجالات العمل العام تحتاج إلى إستحداث وزارات أو دمجها ،فمثلاً عندما تحصل كثير من المشاكل الإدارية وتتكرر بنسق مضطرد؛فإن ذلك يستدعي إستحداث وزارة بعنوان :وزارة الدولة للتنمية والتطوير الإداري.او فيما إذا كانت هناك قرابة وشبه بين وزارتين فيحتاج ذلك إلى دمجهما في وزارة واحدة ، لصلتهما الوثيقة مع بعضهما مثل وزارة حقوق الإنسان مع وزارة الهجرة والمهجرين ،وأيضاً وزارة الموارد المائية مع وزارة الزراعة،وكذلك وزارة التجارة مع الصناعة مع العلم ليس لدينا تلك الصناعات التي تستدعي تخصيص وزارة للصناعة؛ اللهم إلا إذا قلنا ان لدى الحكومة الجديدة خطة لتنمية الصناعات المختلفة فتنزل عن موضوع الدمج لهما .

كرأي شخصي إنّ الوزارات التي أخفقت أو فشلت في عملها لابد أن يصار  فيها إلى  تقييم الأداء فيها ،وذلك من خلال إعادة النظر في ثلاثة محددات : ١- إعادة النظر في العنصر البشري ( الموارد البشرية)

٢- إعادة النظر في هيكلها التنظيمي ،وهو محل نظرنا وتركيزنا في هذا المقال.

٣- إعادة النظر في الإجراءات المتبعة.

إنّ بعض الوزارات إستحدثت سابقاً،وكانت بؤرة لخلق المشاكل ، وقد فشلت في عملها، لأنّها مُنحت عفواً مكافئة لجهة معينة .

إن دمج الوزارات أو هيكلتها يوفر موارد مالية كبيرة للدولة ،ويرفع مستوى الأداء ،ويقلل من حجم الخلافات والإجراءات الإدارية الروتينية،ويساهم في أداء الخدمة للناس في وقت قياسي .

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك