المقالات

لغة السلاح وغياب منطق العقل

1288 2022-10-02

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

من المآسي الحقيقية التي يعاني منها الشعب العراقي هو انتشار السلاح في المجتمع خصوصا بعد سقوط نظام البعث مما يعني ان استخدامة وبيعه والاحتفاظ به صار طبيعيا والقتل صار يسيرا جدا فيما لو حصلت مشاجرة حيث يتطور الحدث إلى استخدام السلاح وبدون مقدمات .

غالبية العشائر هي الأكثر استخداما للسلاح لكونها محكومة بشرائع وقوانين وسنن يتيح لها وفق هذه الشريعة التي تجيز استخدام السلاح للقتل انتقاما من المعتدي وايضا الاعتداء على الآخرين بفعل طبيعة البيئة العشائرية والعادات والتقاليد التي تحكم حياة هذه العشائر ، مع كون الغالبية من الشيوخ لايرتضون بذلك ويسعون لإصلاح ذات البين .

اكثر المصادمات هي التي تحدث في الجنوب والوسط وهي ظاهرة استفحلت بعد سقوط نظام البعث لضعف إدارة الدولة وعدم سيطرتها على الشارع وجمع السلاح او اصدار قرارات وعقوبات صارمة بحق كل من يسيء استخدام السلاح.

المافيات والعصابات وبعض الاحزاب التي تمتلك السلاح وبعض ممن يستخدم السلاح خارج واجبه الحكومي والميليشيات تحت عناوين ومسميات رسمية ممن تمتلك انواع من الاسلحة دليل على أن السلاح منتشر بصورة مرعبة واستخدامه أسهل من شرب قدح ماء ويشمل اعمار مختلفة ومتفاوته.

نحتاج إلى قرارات تدخل حيز التنفيذ وبمتابعة القوات الامنية كما يجب اعادة تقييم الأوضاع الامنية في تلك المناطق  وبسط الأمن فيها ومحاسبة كل من يحمل السلاح وضرورة إشاعة ثقافة السلام والاحتكام للمحاكم في حل النزاعات وكذلك محاسبة القتلة الذين يتجاوزون على حياة الناس.

حينما تكون الحكومة قوية وقوانينها فاعلة سينخفض منسوب التجاوزات وعندما تكون الحكومة ضعيفة تزداد سلطة العشائر وتطرح قوانينها الخاصة بالقتل واخذ الثأر.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك