المقالات

الأنفس وسفينة العراق..!

1238 2022-09-29

  كندي الزهيري ||   إن النفس إمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، تبحث عن العب وتتبع الهوى، تجرم وتبطش، شحيحة بالخير كريمة بالسوء، تميل أينما يميل الريح، لأ تسكن إلا تهدأ، تسلك بصاحبها مسالك المهالك، وتجعله أهون هالك، تذل الإنسان لحاجتها، لأ تقبل بالميزان ولا تستمع للحكمة العقل، فترى صاحبها متعبا لعدم كبح طمعها وتأديبها لسوء فعلها... أين ما تكون وفي أي ضرف كان، تراها تتمرد وتطمع، فتهتك وتفجر، لهذا هو عدوا وصديقا في ذات الوقت للإنسان، وأن مجاهدتها هو الجهاد الأكبر، قبل أن تتصدى لأي مسؤولية كانت واجبا عليك أن تعرف نفسك وتطوقها لكي لا تفتك بك... أمس واليوم ولا زلنا، نعاني من أتباع النفس الإمارة، التي تدير دفة سفينة العراق، هذه النفس التي تقدم مصالحها الخاصة على مصلحة العراق وشعبة الكريم، والتي تسلك في هذا البلد مسالك المهالك، وتجعله عرضة للأمواج المتلاطمة، والعواصف العاتية، مع نخر جوف السفينة بصراعات لا مبرر لها غير أتباع الهوى وتقديم ال (انا) على مصلحة (نحن)... اليوم نحن نشاهد العالم وهو يمر بمنزلق خطير وتصعيد كارثي ربما بكبسة زر ينتهي كل شيء، كان من الأجدر بأصحاب الأنفس المتصدية أن يوحدون الجبهة الداخلية، لمواجهة اي خطرا خارجيا محتملا، لكن لي الأذرع وضرب القانون والدستور وإرادة شعب بعرض الحائط، كلفنا الكثير. من منا لم يرى حجم الفساد وكيف ينخر جسد الدولة، ومن منا لأ يريد أن يصبح العراق أقوى وأعظم دولة في العالم!، إلا أصحاب المصالح الشخصية الضيقة، وأتباعهم من السذج، أن كنتم  صادقين في ادعائكم للإصلاح الوضع العراقي، فلِمَ لم تتخذوا الطرق السليمة لذلك، عبر سلوك المسارات الصحية؟، لما احتكمتم  إلى الشارع وتجاوزتم على أرواح الناس والممتلكات العالمة؟ هل هذا إصلاح أم محاولة للإبقاء على الامتيازات والمكاسب الخاصة؟... إذا كان نريد الإصلاح علينا أن نطالب باستفتاء قانوني على تعديل بنود الدستور أولا، ثانيا؛ الاحتكام إلى القانون، ثالثا؛ تعديل النظام السياسي الحالي كذلك بالقانون، لا بالفوضى وجر العراق إلى حربا داخلية المنتصر فيها خاسر... إلى قادة العراق وزعاماته، جعلوا من خدمة شعبكم صورة  لكم، وشرفا وعزة لتاريخكم، لأ تتركون أمركم للحواشي، ولا تسلمون عقولكم لأنفسكم، الحكمة والتدبر والتعقل والصبر سبيل النجاة من مكائد وحبال الشيطان... فهل أنتم على إستعداد للجهاد الأكبر، وخدمة شعبكم!، أم لازلتم في غفلة ألهو والعب؟... وأعلموا بأن فرصتكم أصبحت قليلة جدا، فتداركوا أمركم قبل فوات الأوان، أما سفينة العراق لا خوف عليها ولا هم يحزنون، الانها برعاية صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف)... فأنتم تقودون ظاهر الأمور، أما بواطنها لا يعلمها إلا الامام (عجل الله فرجة الشريف)...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك