المقالات

اين كان هولاء ؟!

1822 2022-09-26

قاسم ال ماضي ||

 

مُنذُ أَولَ ماعَرَفَتْ أُذُني تَلَّمُسُ المَوعِظَةُ وتَرجَمَةُ رمُوزِهَا وتَنْطَبِعُ فيها بَصَماتُ الصَوتُ الواعِظ كان الشَيخُ الوائِليَ عَميدَ المِنبَر الحُسَيني، الذي إستَحقَ هذا اللَقَبُ بِجَدارةٍ كإِسْتِحقاقِ نَجاحِ المُتَفَوقِ حتى  حِينَ كان البَعثُ الكُفرَ يُشَوِشُ على إذاعاتِ جُمهوريةُ إيران الإسلامية.

حِينَ تَبثُ مُحاضَراتهُ بأجهزةِ

 (الويط ويط)

لكي لاتُفهَم.

كان والدي رحمهُ الله يَبتَدعُ أفكاراََ للتَخَلُصِ من ذلك (الويط ويط)

ليَس أفكارٌ فَنيةََ بل فِطْريَةََ.

تراهُ مرةٌ يُمْسِكُ جهازَ الراديو أفقياََ أو عَمودياََ.

مرةٌ يَقومُ وأُخرى يَجلِسُ بَل في بَعضِ الأَحيانِ يَغْفُو عَليهِ لأنهُ أَخَذَ وضعُ الإنبطاحَ.

الذي كانَ في حِينهِ  الأَفضَل للأستِمَاعُ ولا ينسى أن يَضَعَ راديو آخرَ على الشُبَاكِ الخارجي.

على قناةِ (صَوتِ الجماهير)

 إنْ كانَ للجَماهيرِ صوتاََ.

مُحاضرةٌ عن الفِقهِ والعقيدةِ، لا عن حِزبٍ ولا عن فِكرٍ مِنَ الأفكارِ السياسيةِ. مُحاضَرةٌ فيها نُصْحٌ للعبادِ. وإصلاحُ النَفسُ والبلادُ.

طبعاََ لايَنسى أن يَقُصَ لِأصدِقائِهِ كُلَ ماسَمِعَهُ في المُحاضَرةِ، لأنَ زَكاةَ  العِلمَ نَشْرَهُ وهو يُعْتَبَرُ  من المَحظوظينَ الذين  يَستَطيعونَ التَخَلُصَ من التَشويشَ وسماعُ تلك الموعِظةُ من الشَيخِ الوائلي. عَجِبتُ اليومَ من أفكارِ الإنفتاحِ  والإفتِضَاحُ وحُريةُ الفَوضى وخَلاعةُ الموضَه.

أين كانت في زَمنِ ذلك الحِزبُ الواحدُ، والقائدُ الواحدُ، والفِكرُ الواحدُ؟؟؟

أينَ النِضالُ والتَظاهرُ؟؟

وهل كان أَحدٌ يَتَجرَأُ على رَفعِ صَوتهِ. فَضلاََ عن سلاحهِ بوَجهِ أيَّ( لوگي) مُتَحزبٍ أو رَفيقاََ يَحمِلُ فِكرَ الحزبِ؟؟؟؟ أو  أيَّ مُؤسَسَةٍ لِدَولةِ جَزارِ العصر؟

لا أحدٌ فَعلها ولا يَفعَلُها غيرَ أبناءُ الهَور وابناءُ الجَنوبُ والوسط، أبناءُ المُعاناة.ُ هذا التأريخُ ليَسَ ببعيدٍ، ولم يُغَيبُ التُرابُ شهودَهُ.

وكذلك أبطالُ ذلك النِضَالُ مازالوا  يَسْتَنْشِقُونَ الهَواءَ.

إذاََ لِمَ هذا النِفَاقُ في الكَلامِ والإعلامِ؟ لِمَ هذا التَدليسُ؟

أينَ كانَ أبطالُ تشرينَ؟

وغَيرهِم مِنَ الَذينَ لا أَحصيهُمُ عددا.

رُبَما يقولُ قائلٌ إنَهُم لم يَشهدوا تِلكَ الحُقبةُ إذاََ كَيَفَ يُدافعونَ عن صدام عُنوانُ الإجرامَ؟

 ويَمحوا الصَفحةَ الأُخرى مِنْ نَفسِ الحُقبَةِ.

نِضَالُ شَعبٌ والطامةُ الكبرى إنَ أدواتَ ذلك الزَيفُ الكَبيرُ هُم مِنَ الغُمَان.

وكثيرٌ مِنهُم  الَذينَ لايَعرِفُونَ الا بِالألقابِ النَابيةِ  أو أسماءَ أُمَهاتِهم حِينَ لا يُعْرَفُ الأبُ.

والأَغلَبيةُ الصَامِتَةُ أو النَائمة تَسيرُ مع هوى الإعلامَ وتُريدُ نَتائِجَ مَنَ الَذينَ قَيَدوهُم بِكُلِ الوَسَائِلِ الإعلامِيةِ. وإتهاماتُ الفَيس والتيك توك والكُلُ يُساهِمُ بِإحراقِ العراقِ وتَأريخهُ ومثل ماگالت بيبي الشگ جبير والرگعة زغيره ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك