قاسم آل ماضي ||
أهل البيت (ع) ليسوا ملكا لفريق إسلامي واحد، وكذلك الصحابة فهم ليسوا ملكا لفريق اسلامي محدد..
وكما ان من حق جميع المسلمين مسائلة ومناقشة عصمة اهل البيت (ع) رغم وجود ادلة عليها، فايضا من حق جميع المسلمين مسائلة عدالة "جميع" الصحابة التي لايوجد دليل عليها..
ويجب الإشارة إلى امرين مهمين:
1- ان مصطلح الصحابة فضفاض، ففي الوقت الذي يعتقد البعض انهم فقط المقربون من رسول الله (ص)، يبالغ البعض في القول بانهم كل من اكتحلت عيناه برؤيته، أي أكثر من 70 الف شخص..
2-ان العدالة التي يشير لها البعض تتغلب في بعض تفاصيلها على العصمة التي ينفوها، فعندما يتم تحريم مناقشة اي فعل حصل وسجله التاريخ لأي من "الصحابة"، فهذا التحريم في جوهره يفوق العصمة التي لاتمنع مناقشة اسباب ماصدر من أفعال وأقوال عن المعصومين.
لا إفراط ولاتفريط، والميزان هو العقل، وعلينا استخدام الحكمة في مقاربة هذه القضايا، وإذا كان الله يأمرنا بالدعوة اليه بالحكمة والموعظة الحسنة، فهل نقارب هذه القضايا بالعصبية والاهواء؟
وفي النهاية اكرر ماقلته سابقا بوجوب طرح هذه القضايا في المكان والاسلوب الصحيحين، مع الاخذ بالاعتبار وجود المتربصين والساعين إلى اشعال نار الفتنة بين اهل البلد الواحد، وما إخراج قصيد باسم الكربلائي من الإدراج في هذا التوقيت بالذات وبعد ثمانية أشهر من ألقائها الا دليل على ذلك.
https://telegram.me/buratha