المقالات

هل ينجح الصدر في الاطاحة بالبرلمان؟

1161 2022-09-11

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

اكد التيار الصدري بشكل قاطع عدم عودته  إلى مجلس النواب العراقي بعد استقالة أعضائه منه وكذلك عدم مشاركته في الاجتماعات التي دعى إليها  السيد رئيس الوزراء الكاظمي وامست الحلول شبه مستحيلة بغياب التيار الصدري عن المعادلة السياسية، الا أنه لازال يطرح المبادرات والحلول لانهاء الازمة وتحقيق المطالب من خلف أسوار العملية السياسية .

واخر تلك الطروحات وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حليفيه من (الكرد والسنة) في تحالفه السابق «إنقاذ وطن»، بالانسحاب من البرلمان، متاملاً تحقيق هذه الرغبة بعد إن فشلت محاولاته في الحصول على نتيجة حل البرلمان من مجلس القضاء الاعلى ومن المحكمة الاتحادية العليا ولم يصدر عن هذين الحليفين موقف واضح من هذا الطلب.

الصدر الذي انتظر طويلاً موقف حليفيه السابقين، «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«تحالف السيادة» ، بشأن انسحابهما من البرلمان، أسوة به، رمى الكرة في ملعبهما، داعياً إياهما إلى اتخاذ موقف من مسألة حل البرلمان أو الانسحاب منه .

ان الهدف من موقف التيار الصدري هو سد الطرق كافة أمام التوافق السياسي مع الإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية، لذا جدد أمله في أن يتخذ حلفاؤه الكرد والسنة قراراً بالانسحاب من البرلمان والمضي إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد .

نستبعد إمكانية حصول عقد جلسة البرلمان قريبة  قبل الاتفاق على حل يرضي الكتل السياسية يمكن طرحه تحت قبة البرلمان بوجود ضمانات للتيار الصدري لتحقيق مطالبه.

أن الوضع الراهن في العراق يتطلب من أولئك الذين يشعرون بالمسؤولية أن يولوا أهمية له من أجل تخطي الأزمة والانسداد السياسي الحاصل، بهدف إيجاد سبيل نحو أُفق يفضي إلى تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة ومعالجة المشاكل في البلاد .

لازالت الجهود المبذولة من قبل المنظومة السياسية لإيجاد مخرج وتفتيت للازمة الخانقة لم ترتقي لمستوى المسؤولية في ظل الازمات والاخفاقات المتتالية للاحزاب المشاركة في السلطة.

هل تنجح قوى الإطار التنسيقي التي باتت تروج لإمكانية عقد جلسة للبرلمان العراقي الشهر الحالي، بعد انتهاء شعائر زيارة الأربعينية، لانتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف مرشحهم محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة ؟ وهل هناك مايعترض تشكيلها

سواء بضغط خارجي شعبي أو داخلي سياسي؟

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك