المقالات

انشطار المواقف الشعبية..! 

1588 2022-09-06

قاسم الغراوي ||   كاتب / صحافي   المتابع لوسائل الإعلام على مواقع التواصل الاجتماعي سيقف مشوشا تتقاذفه الاراء والأفكار والمواقف  واختلاف الرؤيا وأسلوب الطرح ومضامين النص المنشور نستثني النصوص الأدبية من ذلك كونها بمجملها نشرا وتعليقات تتسم بالانضباط العالي والتعليقات الايجابية والحوار الذي لايتجاوز حدود المعرفة الفكرية والوعي الثقافي. انا هنا اكتب وأخص بالذكر  الكتابات التي تتناول الوضع المجتمعي وتاثيرات الطبقة الحاكمة واسقاطات السلطة على الحياة العامة للناس ، وتشظي الاراء والمواقف تجاه ذلك سواء من عامة الناس او من المختصين او المحللين او المفكرين او من أصحاب الاختصاص في مجال تقييم الوضع العام للبلد. من المؤكد ان الشعب مصدر السلطات وهو المسؤول عن اختياراته اثناء الانتخابات وهو يتحمل المسؤولية كاملة في إنجاح ترشيح من يثق بهم ويحملهم المسؤولية لهذا التمثيل تحت قبة البرلمان.فهل اخفق الشعب في اختيار ممثليه بحيث نرى مدى الغضب السائد لدى الجمهور من الطبقة السياسية؟ مما لايقبل الشك ان هناك انواع من الجمهور الذي ينقسم وفق قناعاته وافكاره تجاه الكتل والتيارات السياسية فمن هذه الأنواع هي: الجماهير المؤدجلة التابعة للاحزاب وهذه موقفها ثابت للموالاة لهذه الاحزاب لسببين اولهما انها تؤمن بايديلوجية الاحزاب التي تتوافق مع رؤيتها وثانيا انها تطمح للاستفادة للوصول إلى أهدافها. النوع الاخر هو الجمهور الواعي الذي يمتلك رؤية تحليلية للواقع السياسي وهو غير منظم للاحزاب ويختار وفق قناعاته ومعطيات الواقع لهذا المرشح او ذاك. الجمهور الصامت البعيد عن الواقع السياسي او الرافض للواقع السياسي لذا فهو المقاطع لاختياراته والعملية السياسية فهو لايرشح احد لعدم قناعته اصلا بها لذا قرر ان لايجهد نفسه للبحث عن شخص يثق به لمنحه هذا الصوت.  انعكست هذه الرؤية والقناعة لدى هذا الجمهور بالكتابات والتعليقات والنشر والتصنيف والتحدي واستخدام العنف اللفظي وأخذت التعليقات والمنشورات منحى اخر وصلت إلى الانشطار المجتمعي بين معادي وموالي لهذه الجهة وتلك وبدأ كل واحد ينفس عما يعتقد بصحته للنشر في الوقت الذي برزت فيه طبقة متابعة تدعو للحكمة والعقلنه والهدوء  بعيدا عن التعصب وعن المواجهات. تحولت حتى  ثقافة الحوار بين أبناء الشعب الواحد إلى تقاطعات وتهديدات والفاظ غير مقبولة وشمل ذلك الضيوف في القنوات الفضائية للحديث عن الواقع السياسي المتشظي وهو يعاني الشلل التام في أجواء ضبابية تفتقد إلى الرؤية والحل للخلاص من هذه الازمات. لانعرف لعل الايام حبلى بالمفاجئات وان غدا لناظره قريب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك