كندي الزهيري ||
بعد إعلان السيد مقتدى الصدر، بأنه لم ولن يتدخل في السياسية، وأنه معتزل تماما اعتزال شرعي، حدث ما لم يكن متوقعا للكثير من الناس، انقلاب فاشل، جعل من مقتدى الصدر يظهر من جديد ليقول "أنا خجل من الشعب العراقي، اليوم أمشي وأنا مطأطأ الرأس" ثم أكمل بوصف هذه الثورة "ثورة بائسة" وأمر اتباعه بالخروج فورا، لكن لا زال هناك عمل سياسي عبر التغريدات من وزيرة المدعو محمد صالح العراقي، يعتقد بشكل كبير بأن هذا الحساب وهمي وأن من يديره ربما هو السيد الصدر نفسه. لنعود إلى التغريدات بعد انسحاب الصدر، رغم الفشل في جر الحشد الشعبي إلى المواجهة، وفشل في إعلان رقم واحد، لكن لا زال الاستفزاز مستمرا. قول مقتدى الصدر أنا أشكر الحشد كأفراد لا كقادة محمل القادة الحشد مسؤولية ما حدث بشكل مبطن... رافق ذلك توجيه الشكر إلى الصدر من قبل بعض الزعامات السياسية، والكثير اعتبرها ومستعجلة وآخرون معتبرون ذلك طوق نجاة له، وذهب آخرون إلى أنه ذلك الشكر يمثل عملية احتواء للأزمة.
مع ذلك التغريدة الأخيرة التي طلب "وزير" فيها بإخراج الحشد الشعبي من المنطقة الخضراء يتناغم تماما مع المطلب الأمريكي أليس هذا دليلا كافيا أم مجرد صدفة!، وكذلك طلب إخراجه من المنافذ والسيطرات وهذا مطلب "السفارة الأمريكية وبعض مسؤولي البيت الأبيض" بالمختصر حل الحشد الشعبي، يسهل عليهم إعلان بيان رقم واحد، لكن ولم ولن يحدث ذلك مطلقا.
لتبدأ خطة "ب" وهي استفزاز مستمر إلى باقي زعماء الكتل عسى وأن ينجر أنصارهم إلى الرد ويكون هناك تصادم، واصف تلك الشخصيات "بالثلوث" يقصد بها المالكي والخزعلي وأضاف السيد الحكيم، لكن هؤلاء القادة طلبوا من جمهورهم عدم الرد وتفويت الفرصة، تجنبا لوقوع في حبال الشيطان الأكبر وأدواته، كما فشلوا في جر الحشد الشعبي إلى المواجهة بعدما هاجموا مقراته. مع كل ذلك الاستفزاز شهدت الصحف العالمية وهي تتحدث عن مدى صبر والتزام وتعقل بشكل غير طبيعي من قبل الحشد الشعبي وقادته. أن عدما سيطرت السيد مقتدى الصدر على القرار في الحشد الشعبي جعل من الحشد كابوس دائم له، مما جعل من صفحة الوزير صفحة هجومية بينت النوايا وكذلك مدى الضعف.
وتذكر مصادر أن السيد مقتدى الصدر طلب استدعاء (تحسين والزاملي) وحملهم مسؤولية الفشل الذي حصل.
اليوم يجب عليكم أيها القادة أن تنهوا الفتنة، اذهبوا وقطعوا رأسها وأخرجوها من سدة الحكم أنها فتنة الكاظمي، يجب عليكم إنهاء هذا الأمر بأسرع وقت ممكن، وإلا قد يكون هناك شيء آخر هذه المرة لم ولن تهدأ الأوضاع بعدها مطلقا...
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha