كندي الزهيري ||
امس كاد العراق ان يذهب الى الا عودة ، بلد كان على حافة الهاوية ، رعب وخوف وابصار شاخصة ، حتى نقطة الفرج ، بمؤتمر صحفي للسيد الصدر ، انهت عاصفة لا تبقي ولا تذر ، رغم ان السبب يعود بالدرجة الاولى الى التيار الصدري من ثم الاطار ، قوتان شيعيتان متنافرتان ، حاول المتصيدين في الماء العكر استغلال ذلك الوضع من اجل تصفية حسابات ، شخصية واقليمية ودولية .
لكن ما ان رأى الطرف المثير للفتنة ، بان الامور لا تسير وفق الخطة ، وفشل في جر الحشد الشعبي الى ساحة الموجة ، انتهت الخطة وعاد كل شيء الى وضعه الطبيعي .
ليظهر لنا بعد ذلك عراب الفتن والذي جاء بفتنة ، التي راح ضحيتها عشرات من شباب العراق ولا سيما الجريمة الكبرى في مطار بغداد التي ذهب فيها افضل قائدين في الشرق الاسلامي الكبير ( ابو مهدي والحاج سليماني ) على يد اهل الغدر يد الشيطان بتامر داخلي ، ليأتي الكاظمي في ضل انكسار وخضوع للقادة السياسيين ، مستقل الوضع ليتربع على عرش العراق ، اول ما قام فيه مضايقة الحشد الشعبي ، من ثم جر العراق الى طاولة العمالة والتطبيع والعار مع الكيان الصهيوني ، وعقد وابرام اتفاقيات مشبوهة لا فائدة للعراق فيها ، من ثم مسايرة للبرنامج السعودي الخاص بتدمير العراق ، ومسايرة العدوان التركي على شمال العراق ، ومنها ملفات فساد هدر المال العام من قبل مستشاريه وغيرها الكثير .
بعد الذي حدث يحاول الكاظمي الهروب عبر التلويح بالاستقالة ، مبرر ذلك بقوله " إذا أرادوا الاستـمرار في إثارة الفوضى والصـراع سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب وفقاً للمادة 81 من الدستور"، وهي محاولة للتخلص من التبعات القانونية التي قد تطاله بسبب تامره وجر العراق عبر الوكلاء الى فوضى دموية .
هذه الفوضى زهق على اثرها ارواح ، واصيب اخرون ، وارعاب وارهاب للمواطنين ، وتهديد للسلم الاهلي ، والاعتداء على ممتلكات العامة والخاصة ، جميع ذلك يتحمله الكاظمي ...
هل القوى السياسية ستتخذ موقف صرام وقطعي من الكاظمي ؟ ، وهل القانون سيأخذ دوره في محاسبة مثيري الفتن والمروجين لها ؟، وهل سنرى المتآمرين في السجون ؟، الان الشعب ينتظر منكم ومن القانون موقف صلب ينصر فيه الشعب العراقي المظلوم ، ام ان الاصطفافات السياسية والمصالح الشخصية ستنجي المجرمين من القصاص العادل ، هذه فرصة الاثبات وطنية القانون ، ومصداقية الاحرار ، فهل انتم احرار ؟...
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha