المقالات

التيار الصدري؛ خطوة جديدة لتعطيل السلطات

1710 2022-08-26

قاسم الغراوي ||

 

كاتب /محلل سياسي

 

بعد ان استقرت تظاهرات التيار الصدري في ساحة الاحتفالات ومحاصرة البرلمان بدا خطوة جديدة في التصعيد وتوسيع رقعة الاحتجاجات في المنطقة الخضراء ، واول هذه الخطوات هو محاصرة مجلس القضاء الاعلى بعد ان حاصر البرلمان محاولا تعطيل وشل عمل السلطات في العراق فبعد ان  احتل البرلمان واجبر الحلبوسي على ايقاف عمل البرلمان مع تتابع التحذيرات من خلال تغريدات السيد الصدر للمنظومة السياسية.

وكان اخرها اقترح اجراء مناظرة مع القيادات السياسية من الخط الاول للكتل السياسية ولم يحصل على رد مما اغضبه ذلك لذا قرر في تغريدة الانتقال الى المرحلة الاخرى من التظاهرات.

اعتقد ان السيد الصدر مصر على التصعيد فمن المظاهرات ومحاصرة بناية البرلمان ومجلس القضاء الاعلى الى قرار الاعتصام المفتوح ربما سيذهب للعصيان المدني ليشل الحركة في المركز وحتى المحافظات ،ولم يتبقى حينها الا ان يحاصر مقر رئاسة الوزراء ليكون انقلابا ابيضا واضحا حيث تتوقف نشاطات جميع السلطات وهو تصعيد خطير جدا سيفتح المجال للصدام  ، اذ لايمكن السكوت عن  هذا  من قبل المنظومة السياسية.

التيار الصدري لن يقبل بتشكيل حكومة جديدة يشكلها الاطار فقد اتسعت الهوة بينهما ، ولن يقبل بعقد جلسات البرلمان لمناقشة حله او استمرار عمله ، ولن يحضر اجتماع الكتل السياسية لمناقشة طلباته في الاصلاح والتغيير ، ولم يقبل كل الرسائل والوساطات والمبادرات ، وهو ماضي الى مالا يحمد عقباه اذا (استمر بالتصعيد ) دون ان يقبل ان يجلس حول طاولة للحوار مع الفرقاء لايجاد مخرج لانه مصر على رايه لاغيا وجود الكتل السياسية متهما اياها بالفساد ولاغيا السلطات لانه لايثقق فيها.

واضح جدا ان السيد مقتدى الصدر لايسمح لقيادات التيار الصدري بالتصريح ولا بالظهور الاعلامي ولا ابداء الراي ويحتفظ بحقه ووزيره فقط  في التصريح و التغريد وابداء المواقف والانتقادات والتعليمات ، وهذا واضح جدا اذ لم نصادف احدا من قادة التيار على قناة اعلامية ، لذا فهو متفرد في االتعبير عن مواقفه وهذا لا لبس فيه على اعتبار ان التيار مناصر ومؤيد ويقف مع الصدر في كل خطوة يخطوها بدليل التزامهم بالاستقالات حسب رغبته .

قطع الصدر كل خيوط الاتصال مع المنظومة السياسية بعد ان طرح عدة محاولات للحل (بطريقته) الخاصة التي لم تلقي آذانا  صاغية وسيبدا بمراحل التصعيد الى ما لانهاية فمن يؤثر عليه ويهدا روعه ويحقق مطالبه او ينهي اعتصامة ؟

الايام القادمة كفيلة بالاجاية عن هذه التساؤلات.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك