بينما نجد هيئة علماء المنافقين يجسدون النهج الاموي في احياء هذه الذكرى الحزينه على قلوب اتباع اهل البيت والمفرحه لدى اتباع بنو اميه بطريقه مثاليه تدل على استيعابهم الجيد للطرق الاجراميه التي اتبعها يزيد وابيه ومواليهم لعنهم الله جميعا في منع الماء عن علي عليه السلام وانصاره في معركة صفين ( بقلم : علاء الهاشمي )
كما عودتنا دائما هيئة علماء الخاطفين بقيادة حارث الضاري في اصدار البيانات المقززه والمثيره للفتن بصوره مستمره عندما تقتضي الحاجه في رفع المعنويات التي وصلت للحضيض عندهم وهم يدعون اتباعهم في السير على النهج الذي ارساه لهم الطاغيه صدام في الحفاظ على المقاومه الخسيسه بالطريقه الخبيثه التي اعتاد عليها الشعب العراقي في كلمات حق يراد بها باطل في استعمال الشعارات الاسلاميه وتوجيهها الى ماربهم التي يبتغون من خلالها زرع الفتنه وقتل اكبر عدد ممكن من اتباع اهل البيت لالشئ سوى انهم يتبعون الخط الرسالي المحمدي الصحيح الذي جسده اهل البيت عليهم السلام وتمسكهم بالنهج الحسيني في الدفاع عن المظلومين والمستضعفين والوقوف بقوه ضد الظلم سواء كان هذا الظلم يتجسد في دوله او حزب او هيئه او شخص مؤدين في سبيل الحق ضريبة الدم بكل تفاني وايثار من اجل الحفاظ على هيبة الاسلام من مكر اعداء اهل البيت...فنجد اتباع الضاري (عمرو بن العاص) يبجلون المقاومه ضد الاحتلال الامريكي وهذا مالانختلف عليه باعتباره حق مشروع من قبل الشريعه الاسلاميه والاعراف الدوليه مالم يكون هناك ضرر كبير لابناء الشعب العراقي ومن هنا كانت النظره الحكيمه لمرجعيتنا ودراستها للواقع العراقي بصوره دقيقه ومشاهداتها الانهيار الكبير الذي اصاب جميع مؤسسات الدوله والمبنيه في الاساس على شكل هرم مقلوب يقودها بشكل كامل صدام الطاغيه وزمرته المقربه اليه من افراد عائلته وعشيرته, فنتج بعد سقوط الطاغيه وضع ماساوي صعب جدا وخاصة ان الدوله كانت في الاساس تعاني من ظلم النظام المقبور واعماله الاجراميه التي نتج عنها عقوبات دوليه صارمه لم يتضرر منها سوى الشعب العراقي, لذا لم يكن من الحكمه الدخول في قتال ميداني مع القوات الامريكيه والقوى المتحالفه معه وخاصة اذا علمنا بان الزمر البعثيه الصداميه ستنتفع من هذا الصراع بشكل سافر يحقق لهم الاهداف التي رسموها ماقبل السقوط وعلى مااعتقد بان الوثيقه المنشوره على الرابط المذكور ادناه يؤكد هذا الامر:http://iraker.dk/iraq/watheqa.htmولهذا السبب جاء هنا تاكيد المرجعيه لابناء الشعب العراقي في اتباع المقاومه السلميه ضد الاحتلال الاجنبي من خلال التركيز على بناء الدوله العراقيه وفق اسس وانظمه وقوانين يضمنها الدستور الدائم مراعين بذلك طبيعة التركيب الاجتماعي للشعب العراقي وهذا والحمد لله ماتحقق بفضل الوعي الكبير للجماهير لوصايا المرجعيه وقياداتهم الحكيمه من مختلف القوميات والطوائف...فبدات نتائج هذه المقاومه السلميه تتجسد على ارض الواقع من خلال تسليم الملفات الامنيه لبعض المحافظات الوسطى والجنوبيه بشكل كامل الى الاجهزه الامنيه العراقيه بعد ماتم تاهيلها طوال الفتره الماضيه من حيث العده والعدد والتدريب وسيتم تطبيقهذا الامر على بقية المحافظات وفق الخطه التي رسمت لها من قبل الحكومه الحاليه..بينما نجد المناطق التي تشهد العمليات الارهابيه بكل ماتعنيه الكلمه هي مركز تجمع القواعد العسكريه للقوات الامريكيه وهي في مامن ايضا من مايسمى المقاومه الشريفه لان المستهدف في هذه العمليات الجراميه هو المواطن العراقي وقد اظهرت الاحصائيات ان 99% من القتلى هم الناس الابرياء من المدنيين او افراد الشرطه والجيش الموكلون في مهام حفظ الامن, وليس من المستغرب ان نشهد بان في الوقت الذي تهاجم فيه هيئة علماء الخاطفين امريكا وهم في نفس الوقت يجرون اتصالات مباشره او غير مباشره مع الساسه الامريكيين لغرض التنسيق في المواقف وخاصة بعد بروز الائتلاف الشيعي بقوه في الساحه العراقيه الى درجه نجد ان وزير الداخليه السيد بيان جبر يعلن في احدى اللقاءات التلفزيونيه مستوى العلاقه الجيده مابين جبهة التوافق السني والمتمثله بشخصيه الهاشمي والدليمي وبين السفير الامريكي (الافغاني الاصل) زلماي خليل زاده حيث انعكست هذه العلاقه في تشكيل قوه ظاغطه تقف عائقا امام توجهات وزير الداخليه في محاربته للارهاب ومنابع الارهاب ومحاولاته الجاده في اجتثاث العناصر البعثيه الصداميه المتوغله في مؤسسات الوزاره, هذه الحقيقه يعيها الشعب بوضوح لانها صوره طبق الاصل للنهج الذي اتبعه الطاغيه صدام طوال فترة حكمه الذي كان يستمد جبروته من الدعم الامريكي له... بينما نجد المرجعيه مازالت متمسكه في موقفها المتصلب والنابع عن مسؤوليتها الشرعيه في عدم اعطاء اية شرعيه للوجود الامريكي على ارض العراق رافضة استقبال اي طرف يمثل امريكا حتى لو كان لايمثل جهة رسمية ما وقد حاول السفير الامريكي خليل زاده في اقناع المقربين من المرجعيه الدينيه في النجف الاشرف حول غايته النبيله في سعيه اللقاء بالمرجعيه لكي يعبر عن امتنانه وتقديره لمواقف المرجعيه ودورها الكبير في استقرار البلد وانه مسلم يؤمن بما جاء في كتاب الله!!! ولكن محاولته الماكره هذه باءت بالفشل لان مجرد استقباله يعتبر قد حقق الهدف الذي يسعى اليه!!ونحن نرى في الوقت الذي احيا فيه اتباع اهل البيت عليهم السلام اربعينية الامام الحسين عليه السلام مجددين له العهد والوفاء في السير على المبادئ التي اضحى في سبيلها ابا عبد الله الحسين وال بيته واصحابه مقدمين انفسهم قرابين لله عز وجل لينالوا مرضاة الله وهذا هو الهدف الاسمى الذي ينشده كل مؤمن ومؤمنه, فكانت المسيرات الحسينيه المليونيه بمثابة اللطمه القويه التي وجهت لايتام صدام والزمر التكفيريه وهم يشاهدون من على شاشات الفضائيات هذه المشاهد العظيمه للمواكب الحسينيه ووفود الملايين من مختلف المحافظات سائرين على اقدامهم الى كربلاء غير مبالين لكل التهديدات التي سيتعرضون لها في طريقهم وهم يرومون الالتحاق الى ركب اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام ليكون حزنهم للامام الحسين حزنا انسانيا ورساليا مستلهمين من اعادة الذكرى لعاشوراء كربلاء بعد مرور اربعة عشر قرنا كل الدروس والعبر الخالده والتي لايمكن ان تمحى من الذاكره مهما طال الزمن والكل يسعى ان يكون اهلا للثقة عند حفيد الامام الحسين عليه السلام وامام زماننا الامام الحجه (عج) جعلنا الله واياكم من انصاره (ان شاء الله)... بينما نجد هيئة علماء المنافقين يجسدون النهج الاموي في احياء هذه الذكرى الحزينه على قلوب اتباع اهل البيت والمفرحه لدى اتباع بنو اميه بطريقه مثاليه تدل على استيعابهم الجيد للطرق الاجراميه التي اتبعها يزيد وابيه ومواليهم لعنهم الله جميعا في منع الماء عن علي عليه السلام وانصاره في معركة صفين الا ان الامام كشفهم عن الماء ولم يمنعهم عنه (وهذا علي وذاك معاويه) وكذلك غدروا بالامام الحسين ومنعوه عن الماء بطريقه وحشيه عبروا عنها (لن تذوق الماء حتى تموت غصة بعد غصه) وبنفس الخسه والنذاله يظهر في بيان المنافقين اليوم التهديد نفسه حول قطع الماء عن الجنوب مبررين ذلك كاسلوب لمواجهة قطع النفط من قبل اهالي الجنوب!! واليكم النص الوارد فيه هذا التهديد:أما الأرض التي يعيش عليها العراقيون فهي الأخرى لا تقبل التجزئة, فالثروات موزّعة في كلّ أنحاء العراق, فإذا كان النفط في الجنوب مثلاً فالماء في الوسط والشمال يمكن حبسه حتى يُبادَل برميلٌ من النفط ببرميلٍ من الماء، ويمكن أن ينفرِط عقده فيغرق الجنوب كله, وإذا كان الشمال يملك الطبيعة الخلابة فلا قيمة لهذه الطبيعة ما لم تحظَ بأمن جيرانها, وتنفتح لها المسالك لحركة السياحة والتجارة وهكذا.وبالنسبه لمسالة قطع النفط الذي يحاولون من خلاله خلق فتنه وهو امر لم ولن يحدث ابدا لانه مخالف للمبادئ التي تربينا عليها نحن اتباع المدرسة العلويه مع العلم بان الائتلاف الشيعي قد ضمن لهم النسبه المئويه الملائمه الناتجه عن بيع النفط كباقي المحافظات بالتساوي ماعدا الاضافه القليله التي ستكون من حق المنطقه التي يستخرج منها النفط وقد تم اقرار ذلك في الدستور الدائم بشكل ياخذ في نظر الاعتبار للنسب السكانيه بدون افضليه مابين محافظه واخرى .. ولكن ماذا نتوقع من قوم قد الفوا النفاق والغدر ولايمكن التعاهد معهم ابدا في اي ميثاق, وعلى هذا الاساس اصبح مطلب الفيدراليه حاجه ملحه جدا ولايمكن التنازل عنه ابدا مهما كان الثمن وعلى ممثلينا في الائتلاف العراقي الموحد ان يتخذوا خطوات عمليه في اتجاه تحقيق هذا الهدف بدون تردد وخاصة انهم يمتلكون اكبر قاعده جماهيريه لاكبر كتله برلمانيه يستطيعون الاتكال عليها بعد الله سبحانه وتعالى ولديهم ايضا الضمان المعنوي الكبير الذي لايستهان به عند الشدائد يمكن اللجوء اليه وهي المرجعيه الرشيده في النجف الاشرف وبهذه الفيدراليه سنحصن انفسنا ان شاء الله بقوه من كل مخططات اعداء اهل البيت عليهم السلام (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا...)علاء الهاشمي25-03-2006اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha