سامي جواد كاظم ||
لا تعبث بالمكان الذي ترحل منه ، لا تعبث بالدين الذي تتركه الى غيره، لا تعبث بالفكرة التي لا تؤمن بها، تعلم ان تظهر ايجابيات ما تعتقد وهذا كفيل بان يجعلك قوي بغض النظر عن ما اقدمت عليه صحيح ام لا ولكم المهم ثقافة احترام الخصوصية مادية كانت ام معنوية .
اتابع قصص من يعتنقون الاسلام ولا ابحث عن المذاهب وحقيقة ما يلفت الانتباه انهم يلتفتون الى نقاط في القران لربما لم نلتفت اليها بالرغم من ايماننا بها وفي نفس الوقت لا يمكننا تفسير القران او تاويله كمسلم محدود العلم ولكن يسمح لنا بطرح الاسئلة على اي غموض في القران ، هذا من جانب ومن جانب اخر هنالك استدلالات لطيفة لا تحتاج الى تفكير عميق .
لا يحضرني اسم مفكر مسيحي كان لا يثق بالقران والاسلام ولكنه اخيرا اعتنق الاسلام والشيء اللطيف بكل من اعتنق الاسلام بانهم يتحدثون عن ما جذبهم للاسلام دون الانتقاص من دياناتهم السابقة فكلها محل احترام وتقدير وجوهر الصواب لا يعلمه الا الله عز وجل فنحن نعتقد والله العالم بالنوايا .
هذا المفكر المسيحي التفت الى مفارقة جدا رائعة في سورة المسد اي سورة ابي لهب ، قال هذه السورة تؤكد على ان القران من الله عز وجل حيث ان هذه السورة نزلت في بداية البعثة وحكمت على مصير ابي لهب والمعلوم ان ابا لهب توفي بعد معركة بدر بستة اشهر اي بعد نزول السورة تقريبا بعشر سنوات ، فكيف يمكن للمتحدث باسم القران ان يجزم ويحكم على مصير ابي لهب بانه سوف لا يهتدي للاسلام ،ان كان من البشر ويقصد به النبي محمد (ص) ، لا يمكن ذلك اطلاقا ، بل انه من خالق قادر قدير وهو الله عز وجل .
على الجانب الاخر المؤسف له وعليه ان الاختلاف بين المسلمين يؤدي الى التسقيط لدى بعض الشرائح الاسلامية والامام الرضا عليه السلام يقول لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا ، هذه هي فطرة التعامل السليم في الحياة ان تظهر محاسنك دون النيل من الاخرين ومن يفكر بالنيل من الاخرين فثقوا وكونوا على يقين بانه فارغ فكريا وثقافيا لذا يلجا الى اسلوب التنكيل والتسقيط للاخرين .
اما عالم التشريح والاجنة الكندي كيث مور فانه يقول :" أن آيات القرآن المتعلقة بعلم الأجنة تقدم دليلًا على أصله الإلهي. قال في مقالة كتبها أن «إشارات القرآن إلى تكاثر الإنسان ونموه متناثرة في القرآن»، وأن «تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بتكون الإنسان لم يكن ممكنًا في القرن السابع للميلاد، ولا حتى منذ مئة سنة" ، الملاحظ هنالك شريحة كبيرة من العلماء اعتنقوا الاسلام بسبب العلوم التي تطرق لها القران ، وهنا ياتي الجواب على السؤال الهزيل الذي يطرحه بعض ممن يعتقد بانه مفكر وهو علاقة الدين بالعلم او ان هل الدين ضد العلم وهذا ما تروج له الدوائر الصهيونية ، وهنا الاستنباطات العلمية التي يكتشفها العلماء من القران والذي يعتبر هو مصدر الدين فان الجواب يكون ان العلم هو جزء من الدين واي علم يتطور من اجل خدمة البشرية فان نواياه واسسه تجدها في القران والسنة .
هنالك قصص كثيرة ورائعة عن الذين اعتنقوا الاسلام تابعوها على اليوتوب وتمعنوا بالفكرة لانه لربما هنالك اياد خفية تدس بعض الافلام الكاذبة غايتها التسقيط والتفريق بين الاديان فعليكم متابعة الفكرة ومدى معقوليتها ,
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha