المقالات

عواصف في مناخ سياسي متقلب

1200 2022-08-16

قاسم الغراوي ||

 

كاتب /محلل سياسي

 لايوجد في الواقع السياسي اي انتصار  لاي طرف في هذه الازمة السياسية ، ولكن توجد خسارة وضياع للوقت ومصالح الشعب وتوقف نشاط السلطات.

الاحزاب السياسية بصورة عامة تمتلك جماهير وتتحرك وفق اسقاطات الواقع السياسي وتاثيراته ولايمكن تجاهل جماهير الاطار التنسيقي ، كما لايمكن الاستهانة بجماهير التيار الصدري واعتقد

 وصلنا في هذه المعادلة للضد النوعي حيث تتفرج كتل المكونات البقية على المشهد السياسي دون مبادرة.

الاطار التنسيقي بدا الاعتصام في الضفة الاخرى والتيار الصدري بانتظار الحسم في نهاية الاسبوع من قبل القضاء عن طلب السيد مقتدى بحل البرلمان وقد حسم القضاء موقفه واعلن موقفه.

وكان الرد واضحا من قبل القضاء بدون لبس : ان حل البرلمان باحد الطرق تحت قبة البرلمان اولهما ثلث اعضاء البرلمان يقدمون طلب بحل البرلمان والتصويت عليه بالاغلبية والثاني يقدم رئيس الوزراء طلبا لحل البرلمان مشفوعة بموافقة السيد رئيس الجمهورية .

كنا نتوقع من القضاء ان يكون موقفه ثابتاً تجاه حل البرلمان فقد صرح اكثر من مرة القاضي فائق زيدان عن هذا الموضوع وحسم القضاء موقفه .

واعتقد ان التيار الصدري سيصل الى طريق مسدود  لصعوبة تحقيق تلك المطالب مالم يتم الاتفاق من قبل الكتل السياسية وانعقاد جلسات البرلمان بعد تشكيل حكومة تقوم بالاعداد للانتخابات وتمشية امور البلاد واقرار الموازنه ولكن ليست حكومة الكاظمي لانها اصلا حكومة تصريف الاعمال .

ان ذلك لم يروق للسيد الصدر لانه يرغب ببقاء الكاظمي لاعتبارات بقاء المناصب التي يشغلها التيار الصدري حاليا رغم انسحاب نوابه من البرلمان .

 وهذا ما لايريده السيد الصدر وسيستمر لانه مصر على حل البرلمان ولكن بطريقته الخاصة لانه لم يقتنع بحل البرلمان من خلال الدستور والقوانين وعودة جلسات البرلمان للانعقاد .

مبادرة العامري ولقاءه بالبرزاني والحلبوسي هي محاولة لتحريك المياه الراكدة وايجاد مشتركات لفك طلاسم تعقيدات العملية السياسية والديمقراطية الهشة لحلحلة الازمة التي دخلت في اجواء ضبابية ، فقدت معها بوصلة اتجاه الكتل السياسية للخروج باقل الخسائر في ظل الاهتزازات الكبيرة التي تواجه العملية السياسية ، بفعل عواصف المعارضة الشعبية التي يقودها الصدر للاطاحة بالبرلمان وعلى الضفاف القريبة منه يقف الاطار في اجواء ضبط النفس رغم المناخ المتقلب لعالم السياسة والاخفاقات المتكررة في تشكيل الحكومات مابعد الانتخابات.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك