كندي الزهيري ||
الروتين المعتاد كأي مواطن عراقي ، يذهب الى دوامة صباحا ، ويعود في الى بيته مساءا ، لكنة هذا المرة حدث موقف للمواطن (س) الذي ينتظر الكيا لكي يركب ويعود الى البيت ، فوقف في المكان المخصص فركب السيارة ، التي كانت ممتلئة بالركاب ، يوجد طريقان (س) توصله للبيت واحد مزدحم واخر شبه فارغ ، في كل الحالتين تصل الى النقطة واحد ، الفترة الزمنية مختلفة ، والجهد متباين ، المواطن (ص) الذي يجلس بقرب السائق اصر رغم وجود زحام ان يسير السائق في الطريق المزدحم رغم ان الطريق الاخر يوصله الى نفس النقطة التي يريدها (ًص) ، فلم يعترض احد عليه من الركاب سوى شخص واحد ، لكن بنبرة منخفضة لم يجد له ناصر من الراكبين ، فما كان من السائق الا ان يمتثل الى صوت المرتفع لا صوت العقل ، صوت المصلحة الشخصية لا المصلحة العامة ، بسبب موقف الهزيل للراي العام المعترض داخل الكيا ، فسار في الازدحام مرغما ، فاخذ من الوقت ما اخذ والجهد ، في المحصلة وصل (ص) الى مقصده وهي نفس النقطة التي لو تكلم الاخرين لما سلكوا الطريق الاخر، وقلل من الوقت والجهد ، لكن بضعت امتار جعلت تأخير في كل شيء .
هذا الموقف نظر اليه (س) وقال ؛ ان ما جرى في العراق وما يجري طبق لا اصل ما حدث في الكيا ، صوت مرتف للباطل الذي يقدم مصلحته على المصلحة العامة ، جعلت من العراق يمر بطريق خطر مزعج اضاع فيه الشعب لصمته عن هؤلاء جعلت منه متأخر في كل شيء واعطى الجهد والوقت ، فلم يجني سوى المشقة .
اليوم من اجل مصالح شخصية يعطل مسير دولة ، كان من الاجدر ان يكون هناك ضغط للحوار بدلا من تعقيد الامور ، واخذا العراق الى طريق صعب وخطر.
ان المستفيد الاولى والاخير هم اصحاب المصالح الشخصية الذين تسببُ في تدمير البلد ، ونشر الفساد والكذب والتضليل راي العالم ، مع علم الكثير ان هؤلاء ليسوا اهل لقيادة العراق ، لكن السكوت جعل منهم اقوى صوتا واشد بطشا ، الى درجة كل من يعترض سيقمع صوته ، واليوم نرى مجلس النواب معطل ، لا حوار في الافق ، بلد في موقف حرج ، والشعب ينتظر الى اين والى متى يبقى في هذا الموقف الخطير ، والصعب اجتيازه مهما كلف الامر ، لن يخرج منه الا بخسائر ربما كارثية ، لكن ننتظر ممن يدير الدفة ان يفهم بان رغم سكوت جزء كبير من الشعب ،هذا لا يعني انهم راضون على هذه الحال ، فلينصت الى سكوتهم جيدا قبل فوات الاوان ...