المقالات

كيا تشرح وضع العراق... 

1492 2022-08-13

   كندي الزهيري ||   الروتين المعتاد كأي مواطن عراقي ، يذهب الى دوامة صباحا ، ويعود في الى بيته مساءا ، لكنة هذا المرة حدث موقف للمواطن (س) الذي ينتظر الكيا لكي يركب ويعود الى البيت ، فوقف في المكان المخصص فركب السيارة ، التي كانت ممتلئة بالركاب ، يوجد طريقان (س) توصله للبيت واحد مزدحم واخر شبه فارغ ، في كل الحالتين تصل الى النقطة واحد ، الفترة الزمنية مختلفة ، والجهد متباين ، المواطن (ص) الذي يجلس بقرب السائق اصر رغم وجود زحام ان يسير السائق في الطريق المزدحم رغم ان الطريق الاخر يوصله الى نفس النقطة التي يريدها (ًص) ، فلم يعترض احد عليه من الركاب سوى شخص واحد ، لكن بنبرة منخفضة لم يجد له ناصر من الراكبين ، فما كان من السائق الا ان يمتثل الى صوت المرتفع لا صوت العقل ، صوت المصلحة الشخصية لا المصلحة العامة ، بسبب موقف الهزيل للراي العام المعترض داخل الكيا ، فسار في الازدحام مرغما ، فاخذ من الوقت ما اخذ والجهد ، في المحصلة وصل (ص) الى مقصده وهي نفس النقطة التي لو تكلم الاخرين لما  سلكوا الطريق الاخر،   وقلل من الوقت والجهد ، لكن  بضعت امتار جعلت تأخير في كل شيء .  هذا الموقف نظر اليه (س) وقال ؛ ان ما جرى في العراق  وما يجري طبق لا اصل ما حدث في الكيا ، صوت مرتف للباطل الذي يقدم مصلحته على المصلحة العامة ، جعلت من العراق يمر بطريق خطر مزعج اضاع فيه الشعب لصمته عن هؤلاء جعلت منه متأخر في كل شيء واعطى الجهد والوقت ، فلم يجني سوى المشقة .  اليوم من اجل مصالح شخصية يعطل مسير دولة ، كان من الاجدر ان يكون هناك ضغط للحوار بدلا من تعقيد الامور ، واخذا العراق الى طريق صعب وخطر.  ان المستفيد الاولى والاخير هم اصحاب المصالح الشخصية الذين تسببُ في تدمير البلد ، ونشر الفساد والكذب والتضليل راي العالم ، مع علم الكثير ان هؤلاء ليسوا اهل لقيادة العراق ، لكن السكوت جعل منهم اقوى صوتا واشد بطشا ، الى درجة كل من يعترض سيقمع صوته ، واليوم نرى مجلس النواب معطل ، لا حوار في الافق ، بلد في موقف حرج ، والشعب ينتظر الى اين والى متى يبقى في هذا الموقف الخطير ، والصعب اجتيازه مهما كلف الامر ، لن يخرج منه الا بخسائر ربما كارثية ، لكن ننتظر ممن يدير الدفة ان يفهم بان رغم سكوت جزء كبير من  الشعب  ،هذا لا يعني انهم راضون على هذه الحال ، فلينصت الى سكوتهم جيدا قبل فوات الاوان  ... 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك