المقالات

الإعلام ودوره في الأوضاع الراهنة التي يمر بها العراق 

1417 2022-08-13

 

فهد الجبوري ||

 

مسؤولية الاعلام هي نقل الحقائق بموضوعية وحيادية وصدق 

 

الأزمة السياسية الراهنة التي يمر بها العراق هي الأخطر منذ عام ٢٠٠٣، واللاعبون الأساسيون في المشهد السياسي تقع عليهم مسؤولية شرعية ووطنية في احتواء هذه الأزمة ، وإيجاد الحل المناسب لها ، وذلك حفاظا على أمن واستقرار الشعب ، ودرءا للفتنة التي يحاول الأعداء اثارتها وتأجيجها خدمة لمصالحهم .

والأزمة بكل تعقيداتها لا يمكن حلها عن طريق استعراض قوة الشارع ، او لي الأذرع ، وفرض الأمر الواقع ، وإنما بالحوار ، والاحتكام الى الدستور ، واحترام الأعراف الديمقراطية ومنها مبدأ التداول السلمي للسلطة .

لقد ضمن الدستور حرية التعبير لابناء الشعب العراقي ، ولقواه السياسية وفعالياته الاجتماعية والفكرية ، ولكن ينبغي أن يمارس هذا الحق بمسؤولية عالية ، وأن يكون في سياق المحافظة على مصالح البلاد العليا ، بعيدا عن حملات التسقيط والتشهير ، وتأجيج المشاعر والعواطف عند عامة الناس سعيا وراء تحقيق مكاسب آنية قد تكون سببا في زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي .

وسائل الاعلام المتنوعة من فضائيات ، ووكالات أنباء ، ومراكز خبرية ، ومواقع تواصل اجتماعي تلعب دورا هاما وأساسيا في توجيه وتبصير الرأي العام ، وتقع عليها مسؤولية نقل الحقائق كما هي دون تحريف ، أو تشويه ، ولابد ان تتقيد بقواعد العمل الإعلامي وفي مقدمتها الموضوعية والحيادية والصدق ، والابتعاد عن اثارة القضايا التي تزيد من حدة الخلافات والتوتر .

وفي ظل الأزمة الراهنة ، يكون دور وسائل الاعلام هو توضيح الحقائق للجمهور ، ووضعه في الصورة الحقيقية لمجريات الأحداث ، والتركيز على نقطة جوهرية : وهي أن من ينشد الإصلاح ، ويرفع شعاراته ، يترتب عليه احترام الدستور ، ومؤسسة القضاء ، ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها مجلس النواب ، واحترام إرادة الناخبين ، والابتعاد عن لغة التهديد ، والتصعيد ، والوعيد ، وعدم استخدام الشارع لفرض سياسة الأمر الواقع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك