كندي الزهيري ||
دعا الصدر الى اجراء انتخابات مبكرة ، وحل مجلس النواب ، معتبر ذلك الحل الوحيد الانهاء الازمة ، جاء ذلك بعد استقالة نواب التيار الصدري من المجلس النواب، مما اعطى فرصة الاطار الى تشكيل الحكومة من دون التيار ، لكن بعد ترشيح السوداني وتحديد جلسة مجلس النواب الاختيار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ، طالب الصدر من انصاره ، الدخول الى الخضراء وتعطيل البرلمان ، كخطوة تصعيدية ، مع ذلك رغم الدعوات الى الحوار لكن الصدر لا زال متمسك بقراره ، تعطيل البرلمان وحل مجلس النواب، بعدما نفذت جميع الحلول صرح الاطار انه " لا يمكن إجراء هذه العملية الانتخابية في ظل حكومة تصريف الأعمال، والإطار التنسيقي ما زال متمسكاً بمرشحه محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة"، وهذا ما يرفضه التيار الذي يريد ان يبقى الكاظمي ، حتى اجراء انتخابات مبكرة !، من جانب اخر أعلن المالكي عن رفضه حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة، قبل عودة مجلس النواب إلى الانعقاد. وهذا ما اكده تحالف الفتح ، على عدم امكانية اجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد. على الرغم من الضغوطات والممارسات السياسية لا يمكن ان تكون هنالك انتخابات نيابية مبكرة، او الغاء لاستقالة نواب التيار الصدري، او تجديد الولاية لمصطفى الكاظمي وان هذه الامور من المستحيلات. ان هذه النقاط اليوم سبب ارباك العملية السياسية ويتم المقاتلة عليها، وانها لن تحصل ابدا. كان من الاجدر تسليط الضوء على الملفات الفاسدة في الوزارات ومعرفة انتماءات الوزراء واصحاب القرار السياسي في تلك الفترات والاعوام ، وبعدها يتم الحديث عن الاصلاح والفساد. لكن ما موقف امتداد من الطرفين؟، صرحت حركة امتداد ، ان الحركة ليست لا مع حكومة جديدة تشكّل من قبل الإطار التنسيقي ولا مع تمديد عمر الحكومة العراقية الحالية، مشيرا الى مبادرة قدمتها امتداد لتشكيل حكومة انتقالية لمدة عام، من خلال ما جاء من تصريح حركة امتداد ، لكن في الحقيقة 90% تتوافق مع مطالب الصدر .
مع ذلك لم يكتفي التيار من التصعيد المباشر بين الصدر وزعماء الاطار ، بل وصل الامر الى التصعيد عبر السوشيل ميديا ، والدعوات الى توسيع نطاق المواجهة بشكل جنوني ، من خلال الحسابات والصفحات على الفيس بوك ، التي تدعوا المعتصمين في المنطقة الخضراء الى مسك الارض. لتعلن تلك الحسابات خطابها الى المعتصمين بقولها "وجودكم في الخضراء، جعلهم صغاراً امام العالم كله، يتمنون ان تبتلعكم الارض ليعودوا إلى مجلسهم، ويتقاسموا الغنائم". وأضافت: "انتم اليوم امل العراق، وجودكم في الخضراء يقتل توافقهم ويقضي على آخر آمالهم"، مؤكده تلك الحسابات ان "الخطوات المقبلة ستكون اكبر واعظم ". يبقى السؤال الاهم الى متى يبقى المواطن العراقي مستقبله اسير الصراعات السياسية ، التي تسمح بالتدخل الخارجي لتمزيق الشعب واشعال الفتن . ومتى تكون مصلحة الشعب اهم ومهمة، والى متى تبقى الشعارات الدينية اسيرة الصرعات السياسية...