المقالات

البرلمان سيحل ام لا...؟!

1386 2022-08-10

كندي الزهيري ||   دعا الصدر الى اجراء انتخابات مبكرة ، وحل مجلس النواب ، معتبر ذلك الحل الوحيد الانهاء الازمة ، جاء ذلك بعد استقالة  نواب التيار الصدري من المجلس النواب، مما اعطى فرصة الاطار الى تشكيل الحكومة من دون التيار ، لكن بعد ترشيح السوداني وتحديد جلسة مجلس النواب الاختيار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ، طالب الصدر من انصاره ، الدخول الى الخضراء وتعطيل البرلمان ، كخطوة تصعيدية ، مع ذلك رغم الدعوات الى الحوار لكن الصدر لا زال متمسك بقراره ، تعطيل البرلمان وحل مجلس النواب، بعدما نفذت جميع الحلول صرح الاطار انه " لا يمكن إجراء هذه العملية الانتخابية في ظل حكومة تصريف الأعمال، والإطار التنسيقي ما زال متمسكاً بمرشحه محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة"، وهذا ما يرفضه التيار الذي يريد ان يبقى الكاظمي ، حتى اجراء انتخابات مبكرة !، من جانب اخر أعلن المالكي عن رفضه حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة، قبل عودة مجلس النواب إلى الانعقاد. وهذا ما اكده تحالف الفتح ، على عدم امكانية اجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد. على الرغم من الضغوطات والممارسات السياسية لا يمكن ان تكون هنالك انتخابات نيابية مبكرة، او الغاء لاستقالة نواب التيار الصدري، او تجديد الولاية لمصطفى الكاظمي وان هذه الامور من المستحيلات. ان هذه النقاط اليوم سبب ارباك العملية السياسية ويتم المقاتلة عليها، وانها لن تحصل ابدا. كان من الاجدر تسليط الضوء على الملفات الفاسدة في الوزارات ومعرفة  انتماءات الوزراء واصحاب القرار السياسي في تلك الفترات والاعوام ، وبعدها  يتم الحديث عن الاصلاح والفساد. لكن ما موقف امتداد من الطرفين؟، صرحت حركة امتداد ،  ان الحركة ليست لا مع حكومة جديدة تشكّل من قبل الإطار التنسيقي ولا مع تمديد عمر الحكومة العراقية الحالية، مشيرا الى مبادرة قدمتها امتداد لتشكيل حكومة انتقالية لمدة عام، من خلال ما جاء من تصريح حركة امتداد ، لكن في الحقيقة 90% تتوافق مع مطالب الصدر . مع ذلك لم يكتفي التيار من التصعيد المباشر بين الصدر وزعماء الاطار ، بل وصل الامر الى التصعيد عبر السوشيل ميديا ، والدعوات الى توسيع نطاق المواجهة بشكل جنوني ، من خلال الحسابات والصفحات على الفيس بوك ، التي تدعوا المعتصمين في المنطقة الخضراء الى مسك الارض. لتعلن تلك الحسابات خطابها الى المعتصمين بقولها "وجودكم في الخضراء، جعلهم صغاراً امام العالم كله، يتمنون ان تبتلعكم الارض ليعودوا إلى مجلسهم، ويتقاسموا الغنائم". وأضافت: "انتم اليوم امل العراق، وجودكم في الخضراء يقتل توافقهم ويقضي على آخر آمالهم"، مؤكده تلك الحسابات  ان "الخطوات المقبلة ستكون اكبر واعظم ". يبقى السؤال الاهم الى متى يبقى  المواطن العراقي مستقبله اسير الصراعات السياسية ، التي تسمح بالتدخل الخارجي لتمزيق الشعب واشعال الفتن . ومتى تكون مصلحة الشعب اهم ومهمة، والى متى تبقى الشعارات الدينية اسيرة الصرعات السياسية...  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك