قاسم ال ماضي ||
الشَبَابُ هُمْ أَمَلُ الّأُمَمِ، وكُتّابُ حَضَارَتِها وصُنّاعُ الثَورةُ والتَغييرُ.
في هذهِ الَلَيلةَ سَيَتَذَكَرُ العاشُورِيونَ المُعَزونَ وأصحابُ المَواكبُ شَخّصِيةََ مِنْ شَخّصِياتِ الطَفِ، الّذي قَضَّى نَحْبَهُ شَهيدٌ مُحّتَسِبٌ صابرٌ ذو بَصِيرةٌ مُتَيَقِنٌ مما هو ذاهِبٌ إليهِ.
إنها البصيرةُ التي لا تَشُوبُها شائبةٌ تَفَجرتْ عَزماََ لايَتَزَعْزَعُ.
مُلّتَزِماََ بِوَصِيةِ أَبيهِ الّإمامِ الحُسَنِ عليهِ السلام في نُصّرَةِ الّإمامِ، وأَنْ يَبْذِلَ حَياتَهُ دونَ الحُسَينِ، لكي يَكونَ قَد أدى مايُمْلّيهِ عَليهِ دينهُ وعَقيدَتهُ.
شابٌ لا تَهُزَهُ أبواقُ النِفاقُ ولا إغْراءاتُ الدُنيا الّدَنّيةَ.
شَبابٌ أو دُونَ الشَبَابَ وقد أعطى دَرساََ لِكُلِ الّأجيالِ صَبِّيهِمْ وشَبابِهمْ فَكانَ مِثالاََ لِشَبابِ الحَشدِ وشَبَابُ اليَمنُ وشبابُ حِزبُ الله فلسطين، لَِيخُطَ تأريخاََ بِأزكى دماءٍ.
مِثلَّ مَحمودُ الذي قَضى نَحْبَهُ على أَيدِي جَلاوزةِ البَحرينِ.
وَلَّيتَ شَبابَنا يَنتَبِهوا أو يَفْهَموا إنَهُمْ هُمُ المُسّتَهْدَفُونَ من قِوى الشَرِ العالَمي كإِسّتْهدافِ يَزيدٍ وعمرَ ابنَ سعدٍ لِشْبلِ الحَسنِ.
وياللأَسَفِ على بَعضِ شَبابِنا الذين يَنْعَقُونَ مَعَ كُلِ نَاعِقٍ.
يَسِيرونَ بلا هُدىََ، ويَتَكَلمونَ دونَ درايةٌ لايُفَرِقُونَ بَينَ الشاةُ والذئِبُ.
سُكَارى وماهم بِسُكَارى.
وكأننا لَسّنا في بَلدِ الحُسينِ وشَهرُ الحُسين.
مُتَناسينَ الدماءَ التي تَسيلُ من أَجلِ الحُريةِ والعقيدةُ.
دِماءُ الشُهَداءُ الَذينَ رحلوا وأَودَعوا الدينَ والعقيدةَ أمانَةََ في أعناقِ الشَبابِ رَحَلوا بِعُمرِ الوَردِ ومِنهُمْ مَنْ لم يَذْقْ طَعْمَ العُرس كأَنَهُمُ القاسمُ ابن الحَسنِ عليهِمُ السلام..
فَسلامٌ على الحسينِ
وعلى عليٍ أبنَ الحُسَينِ
وعلى القاسمِ ابن الحَسنِ
وعلى أصحابِ الحُسَينِ
وعلى جَميعِ شُهَداءِ الحَشدِ المُقْدَس
وعلى كل شهداء المقاومة الاسلامية في كُلِ بِقَاعِ البَسيطةِ..
https://telegram.me/buratha