قاسم ال ماضي||
إِنَّ مَلْحَمَةَ الطَفُ العَظِيمَةُ أَسَسَّتْ تأريخاََ جديداََ في البُطولَةِ، وكَسَرتْ كُلَّ قَواعِدُ الحروبُ التي تَعّتَمِدُ على ألعِدَّةِ والعَددِ او ألإسْتِسلامُ في حالِ يَصْعَبُ مَعَهُ مُواصَلةُ القِتَال، بل يَكُونُ مستحيلٌ.
أو التَفاهُم على شُروطِ المُنْتَصِرِ.
بِحَيث خَرَجتْ عَن تَرتِيبٍ بَينَ النَصّر والهَزيمةُ فأصْبَحَ القاتِلُ مَهْزوماََ والمقتولُ هو المُنْتَصِرُ.
لَقَد ْكانت مَعرَكَةُ المَبدأ!!
(مِثْلي لا يُبايِعُ مِثْلك)
وإنتهى الكَلامُ والنِقَاشُ، بل إِنْتَهتْ كُلُ طُرق الإلتفافُ على الحَقيقةِ.
فَكانَ النِزالُ وكانت البُطولَةُ وكان التَسابقُ على الخُلودِ الابدي
وكان العباسُ ظَهيرُ الحُسَينُ وحاملُ رايةَ الصُمودَ.
فكانَ قَلَّعَةٌ وكانَ عِبّرَةٌ وكانَ دَرسٌ وكانَ مِنْهاجٌ.
لم تُخْفّهُ كُلَ الجُموعِ فَأَخَذَ بِزِمَامِ المُبادَرةِ ليَحْمِلَ هو على جَيشِ الكُفْرِ وبقى إلى اليَومِ مثابةٍ لِكُلِ مَنْ أرادَ الحريةَ.
ولم يُبايِع ولم يُهادِن.
وفي يومِ السَّابعِ تَكونُ المواساةُ بيومِ أبا الفَضّل.
وخيرُ من واسى وخَيرُ مَنْ بَذَلَ دَمَهُ في أيامِ الحُسَينِ وعَليُّ الأكبر وكُلُ الشُهداءَ هم شُهداءُ قُدْسِنَا المُحْتَلُ التي واسَتْ شُهَداءُ الطَف.
فكانت غَزةُ وكانت الشهادةُ وكانت فلسطينُ.
وكُلُ المُجاهِدونَ وَهُم يَرتَقونَ تَحتَ ظِلِ (ِمثّلي لايُبايعُ مِثّلك)
ويَهتِفُ المُرابِطون هَيِهَات مِنا الذلّه وهَيهاتُ منا التَطبيع ورُغْمَ الحِصارُ ورُغْمَ الخذلانَ من أعرابِ الّذِينَ هُم أَشَّدُ كُفراََ ونِفاقاََ تَقِفُ المُقاومةُ بلا ناصرٍ ولامُعينٌ إلَّا مِنْ جُمهوريةِ العِزِ ألّإسلامي إيرانُ الكرامةُ التي رُغمَ حِصارَها لم تَبْخَلُ بِكُل الدَعمِ من السلاحِ الى الدمِ الذي تَفَجَرَ من الطَفِ فأصبح فَخرٌ للفداءِ إنَّها أيامُ الفداءُ
فالسلامُ على الحُسَّينِ
وعلى عَلّيُ ابنَ الحُسَّين
وعلى أولادُ الحُسَّين
وعلى أصحابُ الحُسَّين
السلامُ على شُهَداءِ الحَشدِ
السلامُ على شُهَداءِ فَلسطين
السلامُ على شُهداءِ اليَمَنِ
السلامُ على كُلِ شُهداءِ الحُريةِ ......