المقالات

السوداني نحو طريق معبد بالاشواك

1547 2022-07-26

قاسم الغراوي ||   كاتب /محلل سياسي قراءة للواقع الجديد بعد  ترشيح السيد محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة مجلس الوزراء . السيد السوداني من الشخصيات المعتدلة في خطابها وغير متزمت ويرتبط بعلاقات ايجابية مع الكتل السياسية ومنحته تجربة الادارة من خلال الخبرة التراكمية  في غالبية مفاصل الدولة من محافظ ، الى وكيل وزير ، وثم وزير ، فرصة لاتقان مهارة الادارة .  وهذا لايعني ضمان النجاح في هذه مهمتة العسيرة وهي رئاسة الوزراء سيواجه السوداني صعوبات في اتجاهين الاول : التفاوض مع الكتل السياسية وفق ثقلها الانتخابي وترشيح الوزراء للكابينة الوزارية ومدى تطابق مواصفات الوزراء ضمن رؤية السيد محمد شياع السوداني . ثانيا : مدى قدرة السيد السوداني على تطبيق برنامجه الحكومي الذي اقره الاطار التنسيقي على اعتبار انه خدمي هذا من جهة ، ومن جهة اخرى كيف يمكن امتصاص غضب الشارع وضغطه في حالة عدم الالتزام بالوعود والقرارات والخدمات التي يقدمها في برنامجه الحكومي  من اجل المواطنين ، اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان التيار الصدري متاهب لتثوير الشارع ضد الحكومة الجديدة للضغط عليها باجراء انتخابات مبكرة بعد ان خسر مقاعده في البرلمان.   من الصواب ان نمنح الرجل فرصة ومن الاجحاف  التعامل معه على انه شخصية (حزبية ) بل هو شخصية (مستقلة) وهو يمثل جميع العراقيين اذا استطاع ان يحتويهم ويعالج معاناتهم ويحل اشكاليات البلاد وازماته المتلاحقة . وبما انه نتاج المرحلة ونتاج ترشيح الاطار الكتله الاكبر على الجميع احترام هذا الخيار والوقوف الى جانبه لاجتياز هذه المحنة ، ودعمه لان في فشله دخول البلد بازمة وغلبة للفاسدين وابناء السفارات . السوداني تم ترشيحه والبلد يمر بتحديات كبيرة سياسية واقتصادية ودبلوماسية وامنية مما يقتضي الوقوف الى جانبه لانجاح مهمته في المرحلة المقبلة.  لم تكن المهمة سهلة ابدا وسوف يصطدم السوداني بمجموعة الارادات الحزبية المختلفة ،وهذا يقضي منه التنازل عن بعض الامتيازات لارضاء الاطراف الاخرى التي قبلت به كمرشح لرئاسة الوزراء . هل سيختلف السوداني عمن سبقه في الحكومات السابقة وهل سينجح في مهمته الصعبة وما الذي يمكن ان يقدمه لنيل رضا شعبه بعد معانات طالت وتضخمت واثرت في حياته. ملفات الفساد ، والبناء والاعمار ، والموازنة والسياسة الخارجية وعلاقة الاقليم بالمركز ، قوانين معطلة ، وقانون النفط والغاز ، والقانون الانتخابي القادم اضافة الى حصة الاقليم من الموازنة.  يتحمل السوداني المسؤولية لانه قبل المنصب عن رضاً ومع كونه لا يملك خبرة في جانب العلاقات الخارجية ،لذا من الواجب تفعيل العلاقات العربية . والتواصل مع دول الجوار وتنشيط الاستثمار والاعتماد على الطاقات الشبابية لانجاز مهام البناء والاعمار .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك