المقالات

إِنّكارُ البَيعة

1826 2022-07-15

قاسم ال ماضي ||   لو أَنَكَ أجْرَيّتَ بَحثاََ إِحْصَّائياََ عن الجَرائِمِ التي حَدثَتْ في التَأريخِ إلى يَومَنا هذا تَجدُ إنَ الغالِبيةَ العُظمى كانت من أجلِ إِخفاءِ وتَضليلُ الحقيقةُ.  أو إِسْكاتَها أو لِسَلبِ حقٍ مِنْ أصحابهِ ولو إِنَنَّا إختَصَرنا في بَحثِنَا عن تأريخَنَا نَحنُ كَمُسّلِمينَ أو حَسَبُ مانَدَّعي ذلك نَجِدُ إنَ جَريمةَ إنكارُ ومحاولاتُ تَغّييبُ بيعةُ الغدير وسَلِبُ حَقَ الإسلامَ والمُسلِمينَ  في تُنَفيذ بِنودِ  تِلكَ البيعةُ  من أَكبرِ الجَرائِمِ.  ولا أَقولُ حَقُ عليٍ (عليهِ السلام) فقط بل حَقُ الأُمةَ الإسلاميةَ جَمْعاََ  بل  فاتحةُ باب لِكُلِ الجَرائِمِ التي أُرتُكِبَتْ في الإسلامِ بَعدَ رَحيلَ خاتَمَ الأنبياء صلى الله عليه وآله.  وتَوالَتْ بَعدها الجَرائِمَ مِثْلَ كَسْرِ ضِلع الزهراءَ، وصفِينُ، والجَملُ، والطفُ.  ولا حَصّرَ لذلك النَزيفُ المُتَدَفِقُ من كُلِ أنواعِ الخَطايا والآثَامُ، فَكُلُ دِماءَ  آلَ النَبي  ودماءُ أتباعِهِمْ وسَلبُ حُقُوقِهمْ قَد شُرِعَتْ حِينَ أُنْكِرَتْ البَيعةُ الربانيةُ وذلك الذَنْبُ العَظيمُ والمَعْصِيةُ الكُبرى التي تَشّبَهُ معصيةَ إبْلِيسَ اللَعِينَ، حِينَ رَفَضَ ألأمْرَ الإِلهيَ في السِجُودِ لِآدَمَ عليهِ السَلامَ، فَكانَ سُجُودُ الملائِكَةَ بيعةً لِآَدَمَ (عَليهِ السلام).   ويَومُ بَيعَةُ الغَديرَ بَيعَةََ لِأَمّيرِ المُؤمِنيِنَ عليٌ (عليه السلام).  والطامةُ الكُبّرى المُجْرمِينَ اللاحِقِينَ لا يَعْتَبِروا ولا يَتَعِظوا من مَصيرِ أسّلافِهمْ السابِقينَ ألَذِينَ ضَجّتْ بِهمْ مَزابِلُ التأريخ.  ومِمَّا يُعَقِدُ الأمرَ ويَزّيدَهُ إجرامٌ، ومَع سَبْقِ إصّرارٍ هو تَغِييبُ ذكرى ذلك الحَدَثُ العَظيمُ في قَنواتِنا الرَسمِيةِ.  بل في دِستُورِنا الذي يُعْتَبَرُ إِنَّهُ شُرِعَ وأعتبر الإسلامَ الحَنيفَ أَهمَ مصادرهُ بل مَصدرٌ أساسيٌ في التَشْريعِ حَيثُ لا إشارةٌ لِذكرى أو إحتفالٌ أو على الأَقلِ تَعْطِيلٍ رسميٌ كَما يُعَطَّلُ لِبَعْضِ الأَسْبَابِ الدينيةِ والإسلاميةُ والوطنيةُ  وغيرها. ثُمَ إنَ قَنَواتَنا الرسميةُ تَضَعُ ألفَ عِصَّابةََ على عُيونِ القَائِمينَ عليها وتَضعُ أطّنانَ القُطْنِ في الأذانِ لكي لا تَسْمَعُ وتُسّمِعُ الآخَرينَ شيئاََ عن ذلك الحَدثُ الإسلاميُ العَظيمُ.  ولا أَعرِفُ أَيَّ سَبَبٍ لِذلك!!  هوَّ الخَوفُ مِنْ عليٍ في ضَريحهِ؟؟  أو الخَوفَ من الأسّيَادِ؟  أو ألدونيةُ النفسيةُ؟  او إرضاءٌ لِمَنْ شَرَعَ قَتْلَنا؟؟  ولكن لايُهِمْ قافلةُ عليٌ ومحبيه تَسيرُ ولا يَهَمُها أصواتُ النَشَّازُ ولا سكُوتِهِمْ.  إني حَسَبُ مافَهِمْتُ من كِبارِ رِجَالِ العِلمِ وأهلُ ألحِكمَةُ إنَ كُلَ مَنْ مَرتْ  عَليهِ بَيعةُ الإسلامُ المُحَمَديُ الأَصيل بَيعةُ الغَديرُ الأَغر  وتَجاهلَ  ولم يتفاعل مع   ذلك الحَدثُ العَظيم فَإنَ هُناكَ خَلَلٌ.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك