يوسف الراشد ||
هكذا مصير الطغاة والمستكبرين والظلمة والفراعنة الذين يظلمون شعوبهم ولايحكمون بالعدل والانصاف فمهما طال صبر وحلم الشعوب على حكامها فلابد ان تكسر تلك القيود وتتحرر الجموع الجائعة والمظلومة وتسقط حكامها والتاريخ القديم والتاريخ الحديث يروي مئات القصص والحوادث والامثله على ذلك .
ان ماقام به الشعب السريلانكي والمظاهرات والثورة العارمة والنزول الى الشوارع ومحاصرة القصر الرئاسي والابنية الحكومية على خلفية الازمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد واجبار الرئيس على الهروب وترك القصر الرئاسي حيث تشهد اسوء تراجع اقتصادي منذ حصولها على الاستقلال عام 1948 .
ان الشعوب الحية والمخلصة لاؤطانها لاتقبل بالظلم والاستعباد ومهما طال صبرها فان شرارة الثورة تتوهج في وجدانها وحين تجد الفرصة لها فانها ستقلب الطاولة على حكوماتها وقد فعلها الشعب وخرج آلاف المتظاهرين الذين يحملون الأعلام السريلانكية راجلين وقسم بالمركبات وآخرون دراجات إلى مواقع الاحتجاج في العاصمة كولومبو .
وبتاريخ 22 يونيو الماضي أعلن رئيس وزراء سريلانكا انهيار اقتصاد البلاد وانها تواجه وضعا خطيرا للغاية ونقص في الوقود والغاز والكهرباء والخدمات العامة والطعام ودعا البرلمان إلى اجتماع عاجل لمناقشة الوضع الخطير قبل ان تندلع ثورة الشعب .
نقول هل سيفعلها الشعب العراقي كما فعلها الشعب السريلانكي واسقط حكومته الفاسدة ويثور كما تثور باقي الشعوب التي تطالب بالخدمات والاعمار والبناء فمنذ سقوط حكم الطاغية ومرور 19 عام على التغيير ماذا جنى الشعب العراقي من الديمقراطية الامريكية غير الدمار والقتل والبؤس والتغلف.
فالصناعة والزراعة والتعليم والصحة والرياضة والبناء والاعمار كلها في تراجع ولم نرتقي الى مصافي الدول التي تجاورنا او دول العالم الثالث بسبب هؤلاء الذين نهبوا ثروات البلاد وزرعوا التفرقة والطائفية وجلبوا لنا عثاث البشر ليقتلوا شعبنا .
لابد ان ينهض شعب العراق شعب الحضارات والاولياء والصالحون بمظاهرات تسقط الحكومة والبرلمان والاحزاب ليتقدم ابناء العراق المخلصون والاساتذة والجامعيين والعلماء والمثقفين لينهضوا بالعراق من جديد ويوقفوا السراق والخونة وبايعوا ظمائرهم .
ان هذا اليوم هو قريب باذن الله لان الظلم لايدوم وان الشعب اذا اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر وان ابناء الرافدين معروفين بالشجاعة ان الذي اوقف واهزم زحف الدواعش ولبى نداء المرجعية والفتوى المباركة ستكون له صوله من جديد لتحرير العراق من الامريكان الشيطان الاكبر ومن العملاء الذين ساروا خلفهم وان لناضرة لقريب .