كندي الزهيري ||
صنعت امريكا صدام الذي جعل من الشعب العراقي منعزل تماما ، عن محيط الخارجي ، فلا ثقافة تعلوا فوق ثقافة البعث الكافر ، مما ادى الى تجهيل مبرمج للعقول العراقية ، لتصبح بين ثلاث امور ، اما ان تبيع عقلك للبعث او تواجه الموت او يتم نفيك من بلدك ، ليصبح بذلك العراق ميت ثقافيا .
بما ان صدام نجح بذلك ، فقد اتم مهمته الثقافية على اكمل وجه ، وجهز الارضية الاستكبار العالمي ، بعد أسقاطه من قبل اربابه ، اتمت امريكا فعلها الثقافي ، بعدما ايقنت بان القوى الصلبة لم تعد لها فائدة ، وان هذا الشعب شعب عنيد ومتمسك بجذوره ، ما ساعد الامريكيين على تفعيل خطتهم الثقافية امران : الاول ؛ لم ترى جدوى من القوة الصلبة لكون المقاومة اصبحت اشد والخسائر اكبر مما كانت تتوقع ، والثاني ؛ ضعف الوعي السياسي عند القادة السياسيين ،الذين تركوا الحرب الثقافية واتجهوا الى الوزارات من اجل المكاسب .
اليوم الشيطان رأى بان دوام بقائه في العراق لا يمكن ان يتم الا من خلال الحرب ثقافية الناعمة ، ولا يمكن ان يتم ذلك الا بوجود اذرع من داخل البلاد ، مستعدة الى تصدير مفهوم الانحلال الى المجتمع وفق النظرية الامريكية ، لتبدا المنظمات وهيئات بالعمل الفعلي والجدي من اجل اتمام المهمة ، ينما القوى السياسية كانت في غفلة من ذلك ، ولم تستيقظ الى بعد 2019م ، لكن في وقت متأخر ، هذا الاستيقاظ لم يدم طويلا ، انما عادوا الى الصراع السياسي من جديد تاركين خلفهم حرب ثقافية بلا هوادة ضد الشعب العراقي .
اليوم ونحن نشاهد كيف انتشرت ظاهرة الشواذ وكيف اصبح ذلك علني من دون رادع، حتى من الاسرة ذاتها ، لكون الحرب الناعمة غدا خذت مأخذها في تمويع الاسرة ، الغريب في الامر ان منظمات حقوق الانسان تدافع عن حقوق الشواذ وبقوة بل داعية الى مناصرتهم ، وتجريم كل من يعتدي عليهم .
والاغرب من ذلك بان ظاهرة الشواذ ، تنتشر بشكل مخيف في كل من (بغداد - البصرة – ذي قار – قليم كردستان ) حسب ما جاء في تقرير مرصد ( اوركاجينا) ، ويطلق تسمية مجتمع ( ميم) يقصد ( المثلين ) وهم مقسمين على اصناف متعددة منها ( المثلية GaYكي – المثلية Lesbianلزبيان – المثلية Bisexualبايسكشوال - المثلية transgender ترانسجندر ) كل تسمية لها نوع معين من المثلية ، ولا ننسى من ان هناك فريق رقمي واعلاميين وشخصيات بارزة تدير وتدعم هذه الحركة الشاذة ، يطلق عليهم تسمية (ALLY) اي معنى "حليف" ، لم تأتي تلك الحركات بيوم او لليلة انما جاءه بعد عمل طويل وتم تفعيلها خصوصا بعد هزيمة المخطط الامريكي الداعشي .
اليوم الجميع مسؤول عن محاربة هذه الافكار فكريا ونفسيا ، واسكات الاصوات النشاز المساندة لكل عمليات الانحراف على راسها ما تسمى ( حقوق الانسان ) اكذوبة كبرى وعار في جبين النظام العالمي ، على الحكومة العراقية والشعب العراقي والنخب والمثقفين ان يكون لهم دور جهادي ، الانهاء تلك المهزلة ، ولا عذر لاحد...