المقالات

الحكومة القادمة وتثوير الشارع

1467 2022-07-08

قاسم الغراي ||

 

كاتب /محلل سياسي

 

غالبا ماتكون فرص رئيس الوزراء القادم  للنجاح قليلة مهما كانت هذه الشخصية قوية كما يعتقد البعض، ومن اهم اسباب الفشل  هي :  مادام التوافق بين الكتل السياسية والشراكة في ادارة الدولة؛ اذن هناك اشتراطات تحد من مسؤوليته التنفيذية وقراراته التي يريد اصدارها التي ربما تصطدم مع مصالح الاحزاب.

اما السبب الثاني وان كان يمثل الكتلة الاكبر من المكون الشيعي الا انه مرتبط بما لايقبل الشك بالتزامات مع هذا المكون وعليه ان لايخل بهذه الالتزامات يعني يكون مقيدا ومشروطا.

السبب الاخر المجاملات الحزبية والعلاقات تعرقل عمله وقد لاحظنا تفاهمات مع الاقليم والمركز حول النفط والغاز وماالت اليه الامور حاليا وعدم التوافق حول هذا الموضوع.

من الاسباب الاخرى ان يرضي الشارع الغاضب الذي ينتظر الكثير من الحكومة بعد صبر طويل وهذا يتعلق ببرنامجه الانتخابي ومدى نجاحه فيه وفرض تطبيقه ويحتاج الى وقت حتى يرتب الاولويات .

ايضا من المعرقلات الاخرى مما لايخفى على احد هو (وللاسف) ان ترضى عنه دول الجوار وتسمح له بقبول تبادل دعوات الزيارات وتابعنا سابقا امتناع السعودية لاستقبال او تحديد موعد لزيارة المالكي

اذن الوضع العراقي مرتبط بالمزاج الاقليمي .

بعض المواقف والتصريحات والقرارات التي يصدرها رئيس الوزراء قد تضر بدول الجوار  لحساب فائدة العراق وهو حق مشروع كورقة ضغط الا انه من الصعب تمرير ذلك لارتباط قادة الاحزاب كل على مزاجه مع دوله من دول الجوار وبالتالي يقف حاجزا او معارضا لمثل هذه القرارات لان اغلب القرارات الحاسمة والمعقدة يتم تمريرها والموافقة عليها من قبل توافق قادة الكتل السياسية ويتم التمرير بعدها تحت قبة البرلمان .

بعد الازمات السياسية والاهتزازات وانسحاب التيار الصدري بدت الفجوة تتسع بين المرجعية والعملية السياسية وابتعدت المرجعية اكثر دون ان تبدي تدخلا من قريب او بعيد .

رغم انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية وتاكيد السيد مقتدى الصدر بانه لم يشارك فيها او في الانتخابات القادمة بوجود الفاسدين الا ان انفاسه لازالت مع العملية السياسية وعاد للتصريحات والتغريدات وبدا التحشيد شعبيا لصلاة الجمعة (سياسيا)من جميع المحافظات في بغداد وهو بذلك اراد ان يعرف الحجم الحقيقي الشعبي لاتباعة في حالة فكر في استدعاءهم للتظاهر في مكان واحد يوم ما.

السبب الثاني  انه بهذا الحجم (الصلاة) يريد ان يوصل رسالة الى الحكومة القادمةو (الاطار) الذي عرقله في تشكيل الحكومه بانه موجود وسيرصدكم وان كان خارج العملية السياسية،وقد اثبت حضوره داخل المنطقة الخضراء سابقا.

مهما كانت شخصية رئيس الوزراء اكيد انه من هذه الطبقة السياسية ولم ينزل من السماء اضافة الى الاداء السيء المتراكم للحكومات وعرقلة الحلفاء والشركاء له بحثا عن مصالحهم اقول مهما تكن شخصيته لن ينجح كثيرا،وان اخفق فالشارع سيكون له بالمرصاد والتيار الصدري اول المتحمسين لتثوير الشارع بعد ان فقد نوابه الاغلبية والتمثيل في البرلمان حينما اسقط كل بيضه الذي جمعه في سله واحده وبالتالي سيكون حاضرا وراصداً.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك