المقالات

هل نحن شعب يستحق الحرمان؟!


سامي جواد كاظم ||

 

لقد قالها بوش المجرم عندما عقب على حال الشعب العراقي وقبلوه بخدمة الكهرباء الهزيلة ، ويقال كذلك هنالك من قالها من السياسيين بان العراقيين الذين بقوا في العراق ايام الطاغية هم مع الطاغية.

ولو لاحظنا اليوم فان المستفيدين هم من كان خارج العراق ومن وقف مع الطاغية من البعثيين داخل العراق اما الشعب العراقي المغلوب على امره فانه نال الحرمان في ذلك الزمن وهذا الزمن ، فهل حرمانه هذا بسبب ظروف خارجة عن ارادة الطبقة الحاكمة ؟ ام انه ممنهج للقضاء على الشعب العراق ؟ وهل ان الشعب العراقي ساعدهم على هذا الحرمان ؟

كل الاختيارات واردة بل مجتمعة مع بعضها فولدت الحرمان لهذا الشعب الذي بالامس كان عظيما واليوم يرثى له ، نعم يرثى له عندما يكون السالب اكثر من الموجب ، بل ان ظاهرة الموجب اصبحت نادرة ويروج لها في الاعلام ، شرطي اعاد مبلغا مفقودا لصاحبه فيلتقي به قائده ليكرمه على هذه الامانة ، مجرد سؤال ماهي وظيفة الشرطي اليس الامان والامانة والامن ؟

اصبحت الاعمال المشينة يمرون عليها مرور الكرام بل هنالك من يتفنن في الجديد من التخلف والاستهتار ،  ليس كل ما نعاني منه سببه الحكومة ، نعم تتحمل الوزر الاكبر فلماذا نحن نفقد ما تبقى لدينا من تربية واخلاق؟

الفقر هو السبب الاول والاخير فيما نحن فيه ، ولكن اليس الفقر هو الذي يولد الدافع نحو القمة اليس هو المحك الحقيقي لاظهار اخلاقياتنا ؟ لماذا نجعله الشماعة التي نعلق عليها تصرفاتنا السلبية ؟

عندما تصل المرجعية الى حد الياس من هذه الحكومات وهي التي لها بعد نظر الى ماهم عليه فان هذا يعني ان هذه الحكومات لا ينفع معها الكلام والمظاهرات لان اغلب هذه الاحزاب اصبح لها قوة مسلحة تتدخل اذا ما تظاهر الشعب العراقي ولنا اسوة سيئة بمظاهرات 2019 التي بسببها سقط ابرياء وولدت هذه الحكومة غير الموفقة .

وخيار الشعب العراقي الوحيد هو العصيان المدني ولكن كيف يتحقق اذا اغلب موظفي مؤسسات الدولة اجندة للاحزاب والعشائر ، وبعض البقية قمة في الفساد ومن تبقى ضعيف الارادة ويعلم لو مارس العصيان فانه سيطرد من الوظيفة ويستبدل بقزم تابع للحزب وسوف لا يؤثر على الوضع العام .

المراهنة على الزمن سلاح الضعفاء والارادة الالهية موجودة وسيكون لها حكم قاس على هؤلاء المتسلطين على رقاب العراقيين وسيكون سقوطهم بالتناحر فيما بينهم ، وان كانت الادارة الامريكية التي لها اخطبوط من العملاء مركزهم القصر الجمهوري اكبر وكر في الشرق الاوسط سيكون له دور ان حدث ما نتوقع ولكن ليس ببعيد ان يندحر الامريكي فلديهم سوابق بالهزائم وليعلموا ليس في العراق قوى ارهابية على شاكلة طالبان حتى تسلمهم زمام الامور ففي العراق الو

اقول للشعب العراقي لماذا نفقد تربيتنا واصالتنا ؟ لماذا لا نتعاون فيما بيننا بالقدر الذي نستطيع عليه ؟ اليس هنالك من يحن الى طيبة قلوب اهلنا ايام زمان ؟ فما يمنعك من ان تكون انت ايضا طيب القلب ؟ فهل الكلمة الطيبة لها ثمن ثقيل لا تستطيع عليه ؟ عندما نتعاون سنلجم الشياطين ومن يسير في ركبهم ليس فقط بالحجارة بل حتى بالنفايات .

 

لا تدعوهم يقولون علينا اننا شعب يستحق الحرمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك