المقالات

أمريكا والابقار..!


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

نحن بعالم متوحش، يتحكم به الكبار، والضحية هم الشعوب الفقيرة وبالذات العربية،  كل هذه الصراعات والمؤامرات تستهدف سرقة ثروات الدول العربية والأفريقية، لدى العرب البترول والغاز والفوسفات ومناجم الذهب والزراعة لكنهم يعيشون في فقر وتحت أنظمة دكتاتورية قمعية، القارة الأفريقية غنية بالموارد الطبيعية مثل المعادن بكل انواعها والأرض الخصبة والأيادي العاملة، لكن يعيش الأفارقة تحت خط الفقر، وتعصف بهم الحروب والمجاعة،  هناك حقيقة دول أوروبا الغربية هم من يملكون الصناعات ودول العرب وبالذات الخليجية سوق تجارية لمنتجات الشركات والمصانع للدول الغربية، رغم التعاون الوثيق بين الدول الأوروبية الغربية لكن  كل مسؤول أوروبي واعني رؤساء الدول الأوروبية الغربية لديهم مشاريعهم الخاصة في العمل على رفاهية شعوبهم على حساب شعوب العالم الثالث الفقيرة، بل رؤساء الدول العظمى المتحكمة بالعالم في كل اجتماعاتهم الستبقة يبتسمون فيما بينهم  ابتسامات مصطنعة، ولننظر إلى الأزمة الاوكرانية كيف وقفت دول أوروبا بغالبيتها ضد روسيا والصين وأصبح الوضع في غاية الخطورة على البشرية بسبب قيام عدد من قادة الدول العظمى العمل على إقصاء روسيا والصين،  الولايات المتحدة هي من تملك القوة والتأثير على كل ساسة وقادة دول أوروبا الغربية والشرقية.

دول أوروبا الغربية ربما بينهم صراعات بينية، ولكل دولة لديها طموحاتها لكن الجميع مجتمعين على التعاون فيما بينهم على عكس أنظمة الدول العربية وبالذات دول الرجعية العربية صنيعة الاستعمار،  غالبية أنظمة الحكم بالدول العربية ليست لديهم مصلحة واحدة في خدمة شعوبهم وإنما تجمع أنظمة حكم دول الرجعية العربية هدف واحد مشترك هو الانبطاح وتسليم ثروات الشعوب العربية لدول الاستعمار وتمويل حروب الناتو الباردة والساخنة واشعال الحروب الداخلية بالدول العربية التي ترفض التطبيع لتدميرها خدمة لأسيادهم من دول الاستعمار وبني صهيون.

أنظمة الحكم العربية لديهم مصلحة واحدة مشتركة خدمة دول الاستعمار وبني صهيون ومحاربة كل القوى العربية والإسلامية الرافضة للانبطاح والتطبيع المجاني المذل، وجود صراعات وحروب بين الدول العربية وتورط  بعض دول العرب في مهاجمة واحتلال أراضي بعضهم البعض الآخر بات هذا الأمر حقيقة على أرض الواقع  وقد بات واضحاً ومكشوفاً ولا يحتاج إلى أدلة ولا إثباتات.

 إنّ أساليب الخسة والنذالة وشن الحروب وتشجيع الصراعات المذهبية والقومية هي أساليب تنتهجها غالبية الدول العربية وبالذات دول البداوة الوهابية،  وإن المسؤول العربي في العادة يشبع شقيقه العربي قتلا وتدميرا ويدعم جماعات تكفيرية للقتل والسبي والاغتصاب لأسباب مذهبية.

إنّ الخسة والنذالة بتشجيع القتل والذبح والسبي سمة بارزة لغالبية قادة الدول العربية فقط، أما  الأوروبيين، واعني  قادة وكبار المسؤولين في الدول الأوروبية يختلفون بشكل جذري عن قادة وساسة وشعوب العرب بنسبة مليون بالمائة، قادة الغرب وبالذات أوروبا الغربية يعملون على خدمة شعوبهم، في الأحداث الحالية بخصوص الأزمة الاوكرانية نجد غالبية  قادة الدول الأوروبية بما فيهم دولتين تمتلكان السلاح النووي ومن الخمسة الكبار ولديهم حق نقض الفيتو، وهم دول  عظمى بالطبع وليس على غرار دولة الجماهيرية الليبية العربية العظمى بقيادة العقيد الهالك معمر القذافي، لأن بعض دول أوروبا الغربية  يمتلكون أسلحة نووية ولا تزال لهم  مستعمرات في أفريقيا تحديداً، قادة هذه الدول الأوروبية يقفون مع أمريكا لخدمة مصالحهم الاقتصادية والاستعمارية بأشكتلها الحالية المتمثل في الاستعمار الحديث الذي يدعم حكومات ذات شكل مستقل وتملك دول ذات سيادة بالعلن.

المتابع للإعلام البدوي يصور اصطفاف قادة أوروبا الغربية مع أمريكا ضد روسيا والصين، إن هذا الاصطفاف يعني على الدول العربية أن تستسلم حكومات وشعوب وتسلم الثروات ويتم محاربة كل القوى العربية المقاومة وتقبيح كل نضالهم وتصوير النضال ورفض الظلم والاحتلال على أنه خيانة، وأن افضل طريقة هو محاربة القوى الرافضة للتطبيع ولابأس أن على العرب تسليم ثرواتهم إلى ترامب يعمل بها مايشاء، وبما أن الدول الأوروبية تابعة إلى أمريكا فعلى العرب الاستسلام حتى أن احد العبيد من المستكتبين كتب( ولذلك فإنه علينا كعرب أن نقرأ الواقع الدولي قراءة صحيحة وأن يكف بعض أشقائنا الأعزاء المصابين بداء العظمة الوهمية عما هم غارقون فيه، فالعالم كله قد بات بقبضة الولايات المتحدة، وهذا من المؤكد أنّ دولاً أوروبية وغير أوروبية قد باتت تدركه وتتوقف عنده.

وحقيقة أنه لم يكن هناك من يعتقد أن بريطانيا العظمى هذه ستصبح دولة تابعة وليست متبوعة، وهذا وبالمقدار ذاته ينطبق على فرنسا وعلى دول أوروبية أخرى).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك