المقالات

مهزلة العقل السياسي

1095 2022-06-18

قاسم الغراوي ||   عرف الواقعيون السياسة بأنها (فن الممكن أي دراسة وتغيير الواقع السياسي موضوعيًا وليس الخطا الشائع، وهو أن فن الممكن هو الخضوع للواقع السياسي وعدم تغييره بناءً على حسابات القوة والمصلحة). يقال ان السياسة فن الممكن وهي اسلوب في التعامل لمحاولة كسب النجاح ربما على حساب الطرف الاخر ويعتمد ذلك على مدى رجحان  ذكاء  احد الاطراف على حساب الطرف الاخر . والسياسة هي علاقة بين حاكم ومحكوم وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية، حيث السلطة السياسية تعني القدرة على جعل المحكوم يعمل أو لا يعمل أشياء سواء رغب ام لم يرغب . قد يرتبط مفهوم الكلمة بسياسات الدول وأمور الحكومات ولكن يمكن أن تستخدم أيضًا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها، ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما في ذلك التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات . الذي يهمنا هو ماهي المسؤولية الملقاة على عاتق السياسي تجاه شعبه وبلده وماهي الاولويات التي يجب ان يقدمها ، وماهي الاطر السياسية والسبل التي يمكن ان تكون حاضرة بين السياسيين لنجاح العمل السياسي لتسيير امور البلد والاخلاص للشعب الذي كان سبباً في كونهم تحت قبة البرلمان . الواقع واسقاطات السلوك السياسي والادارة وفق المنظور السياسي لم تكن بالمستوى الذي يجب ان تكون عليه ،فالخدمات والواقع الامني والوضع الاقتصادي ، والحياة المجتمعية ، والفقر ، والجهل والمخدرات ، والانحرافات ، وضعف الاداء الحكومي السياسي الخارجي ، والتناحر السياسي بين الاحزاب والمصالح الحزبية ، ومكاتبها والجفاف وقلة الزراعة و . و . و . تؤكد لنا بان الادراك والفهم السياسي بكل مسمياته ومعانيه غائب  عن العقل السياسي ، وان هذا العقل اما متحجراً او يمر بسبات عميق لايعي المخاطر والتحديات .  مهزلة العقل السياسي  الذي  نشا مبكراً بعد سقوط النظام البعثي على حساب وتضحيات ومعانات الشعب لم يتغير ولم يتقدم خطوة واحدة لتحسين العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين السلطات والشعب ، وبين المنظومة السياسية ورؤيتها بسبب تفضيل مصالحها على مصالح الشعب ومكاسبها على حساب امنه واستقراره.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك