كندي الزهيري ||
الغرائب والعجائب في الحكم لا رشيد في العراق، تخوض بمستقبل بلاد ما بين النهرين، التي أسست أول حكم مدني قبل أكثر من ٧ آلاف سنة، اليوم يصبح العراق بيد صبية.
منذ تحقيق مطالب الثورة تشرين، والخاصة بعادة الانتخابات، وتدخل اليد الواضحة في صنع أزمة سياسية شيعية، كخطة انتقامية أمريكية خليجية بعثية وداعشية...
فاز من فاز واعتمدت النتائج خرقا الدستور ولم يعد له أي قدسية، دخلت الكتل السياسية في برنامج تحالفات، فشل البرلمان في تسويق نفسه، وإثبات جدارته، لم ينتخب رئيس الجمهورية ولا رئيس مجلس الوزراء، ليبقى المستفيد الأول صاحب الحكومة التصريف الأعمال. من وفود الحنانة إلى الخضراء ومنها إلى أربيل، فشلت بالخروج من هذه الأزمة، فلا رؤيا سوى (عملية قتل الوقت_وكسر العظم) بعد مهلة الأربعين يوم للسيد مقتدى الصدر، وعدم تحقيق ما بعدها أي تقدم، اليوم يلقي الصدر بآخر أوراقه، استقالة جماعية للتيار الصدري تقدم إلى رئيس مجلس النواب!. هنا نسأل ما مدى قانونية هذه الاستقالة، وهل تعتبر طلاقا للعملية السياسية وتنازل عن ٧٣ مقعدا برلمانيا بسهولة؟، بعدما وجه الصدر؛ العذاري بتقديم استقالات نواب الكتلة الصدرية إلى رئيس البرلمان، أضاف الصدر "أن الحزب تحالف السيادة والحزب الديمقراطي في" حل منه ". وبحسب قانون رقم (49) لسنة 2007 تعديلات قانون استبدال أعضاء مجلس النواب رقم (6) لسنة 2006 ثالثا- تسري الفقرة أولا من الأمر رقم (9) لسنة 2005 على عضو مجلس النواب وأعضاء هيئة الرئاسة في حالة تقديم استقالته وقبولها من قبل المجلس بالأغلبية المطلقة على أن لا تقل فترة عضويته في مجلس النواب عن (سنة واحدة)، ومن جهة أخرى، قانون الانتخابات تم تعديلة في سنة 2020 ولا يمكن الاستناد لقانون 2017 ! اليه تقديم الاستقالة تكون من خلال طلبا الى رئيس مجلس النواب مشفوعا بتوقيع ، ولايمكن لرئيس المجلس رفض الاستقالة ولا يوجد داع قانوني لعرض الاستقالة على المجلس للموافقة عليها بالاغلبية البسيطة او الثلثين ولا يوجد اي مدد زمنية لتقديم الاستقالة.ان مايميز موافقة المجلس هو الحصول على التقاعد وهذا يشمل كل نائب تواجد في المجلس اكثر من سنة في الدورة البرلمانية. اليه الاستبدال: يستبدل النائب المستقيل بالمرشح الخاسر من اي (كتلة كان )الحاصل على( اعلى الاصوات) في دائرة النائب المستقيل. مع ذلك و من خلال متابعاتنا نجد أن التيار، يستخدم نفس الأسلوب، من أجل لعب دور" المدلل "، الذي يجب على الآخرين أن يعطوه ما يريد حتى يرضى، وأن ما حدث الآن هو نفس الأسلوب. أما تسريح تحالف السيادة، والحزب الديمقراطي، لا يعد كونه إعلاميا، وإن لم يكن كذلك، فهذا ربما يعود إلى التحركات الإطار إلى أربيل، والصراع الواضح بين خنجر والحلبوسي ومشعان، مما جعل من الصدر يعتقد ويجزم بأن التحالف أصبح هشا وربما انتهى تماما، فلا بد من أن يجري الطرف الآخر إلى ساحة التفاوض من جديد، مع تعهدات وتنازلات تقدم إلى التيار الصدري. إذا عدنا إلى بعض المصادر التي إشارة بأن هناك تحركا سياسيا اتجاه الحنانة في الأيام القليلة المقبلة، وهذا يؤكد بأن ما قلناه ربما يتحقق وبشكل كبير، وبالتالي الخروج بكتلة شيعية كبيرة، تحت عنوان (من أجل العملية السياسية)، وإن لم يحدث ذلك فسنصبح أمام عدة خيارات، أما انسداد تام، أو إعادة الانتخابات وهذا لا أحد يقبل فيه، أو الذهاب إلى تحكيم الشارع، وهنا سيحقق العدو غايته، ولا خاسر سوى الشعب العراقي المظلوم...