كندي الزهيري ||
في الوقت الذي كان يطبل الإعلام على أن الشعب العراقي فقد ذاته وأصبح ينظر إلى الوطن بمنظار عدو من جهة، ومن جهة أخرى روج إلى فقدان السيطرة زعماء الدين وفي الخصوص المرجعية العليا، وان أي أمر يصدر عنها لن يكون له أثر على الشارع العراقي.
هذا الكذب سرعان ما انفضح، ما أن قال المرجع يا أهل العراق، حتى قصت الجهات وسط ذهول الإعلام الداخلي والخارجي، معترفين بأن دراساتهم لم تكن صحيحة، إنما كانت بعيدة كل البعد عن الواقع، وقريبة من النفوس المريضة.
ماذا فعلت الفتوى الجهاد الكفائي، أولا؛ أعطت شعور الفرد اتجاه ذاته، ثانيا؛ أعطت دافع اتجاه المجتمع، ثالثا؛ رفعت مستوى قدسية الوطن ووجوب الدفاع عنه، رابعا؛ صححت الرؤية الفرد اتجاه الخالق، فأصبح الفرد والمجتمع، يتسابق في جبهات القتال دفاعا عن المقدسات الأنبياء والأمة والصالحين، بالتالي يعتبر دفاعا عن دين الله عز وجل، مما زاد الشعور بأن المبادئ التي قام عليها الحشد هي مبادئ مقدسة، وهذا أعطى طمأنينة بأن يد الله فوق أيديهم في كل نزال مع دواعش وداعميهم.
اليوم من نداء ومبادئ الطف صنع الحشد، ومن ذلك النداء( إلا من ناصر ينصرني)، لبى الحشد ذلك، اليوم دفاعا عن دين محمد (صل الله عليه وإله)، هذا النداء لم يصنع الحشد فقط، إنما صنع جيل لا يساوم ولا يتفاوض على حساب قضايا الأمة الإسلامية، ليعطي خير شبابه وأطهر شيبة، من أجل حرية الإنسان، والتخلص من الظلم الدمويين ابناء آكلة الأكباد، وها نحن نرى بأن شجرة الطف قد الثمرة ، ممهدة لقيام دولة العدل الأهي ، تلك الدولة التي يحيا فيها الإنسان بسلام وطمأنينة، وبالصدق ننطق وبالصدق نجزم لم يكن ظهور الحشد كأمر طبيعيا أو ردت فعلا، إنما كانت هناك فيض ألأهي ، ويد صاحب العصر والزمان (عج) رعته ، فكان ظهور مرعب أرعب جميع الظالمين وأخذ صداه بشكل لا يصدق، نقول للعراقيين والامة الاسلامية وكل حر في العالم، ان الحشد وجد من اجل نصرة العدل وحفظ كرامة الانسان، ومن ينزعج من ذلك عليه ان ينظر في نفسة في اي واد...
رحم الله شهداء الحشد الشعبي ونحن في ذكرى تأسيس حشد الشعبي المقدس، لا يسعنا إلا أن نشكر الشهداء ولا سيما شهداء النصر الحاج (أبو مهدي المهندس) واخية الحاج (قاسم سليماني)، فشكرا لكم أيها الشهداء بدمكم منحتمونا الحياة وأصبحنا اليوم قوة متنامية رغم منقصات السياسية ، أنتم لم تدافعوا عن بلدكم فقط أو دينكم، إنما عن الحياة وعن الإنسان في جميع أرجاء المعمورة ، كما نحيا إخوتنا من المجاهدين الذين لا زالوا على العهد ، جزيتم خيرا يا ممهدون لدولة (الموعود المنتظر)، كونو على يقين بان رحمة الله معكم ورعايته في إي بقعة كنتم في تصاحبكم ...