المقالات

وتهوي به الريح الى مكان قعير سحيق ..!

1297 2022-05-23

حسن المياح ||

 

كل شيء يزيد ويتعالى ويفوق مستوى على حده ومقياسه ودرجته ومرتبته وحقيقته , فإنه حتمآ سينقلب الى ضده , وهو لا محالة الى الزوال.

هذا هو خطو نهج الديالكتيك في تفسير تنازع التضاد , وتصارع المتضاد.

والإعلام المبالغ به وفيه , الفانتازي الحالم , المزركش المكرر , الغاش المزور , المصنم الكاذب , هو نموذج لما ذكرنا ..والبليد الحالم سيعي ويفهم ..... وإن إحتاج الى لهزة ولكزة وإذا لم تفد به الهمزة واللمزة فهو بحاجة الى , ولا بد له من , رفسة ودعسة.

وهكذا هي الحياة المحتالة الزائفة عندما تقوم وجودها المجرم الفاسد , فإنها غالبآ ما تتبع هذا السلوك المنحرف الغاصب , وتجري على نسقه المعوج , ومنواله الملتوي ,  وتعبيداته ذات الإنحناءات المتشابكة , وتصنيماته المقرنصة المشلوعة المقلوعة , لتعيد كرتها ثانية .... وثالثة .. وهلم جرا ..وهكذا هو عندهم , وفي تفكيرهم الملعون المجنون .... يكون الكسب السحت الحرام....

وهذه هي فلسفة هيغل في التفسير التاريخي للوجود ..والتي قلب عاليها الى سافلها عكوسآ , وجعل سافلها عاليها وقمتها , كارل ماركس اليهودي الشيوعي , المنقلب على فكره وذاته ووجوده وإمتماءه , لما قال واصفآ نفسه قبل أن يهلك { أنا لست ماركسيآ  ..وهذا هو قانون الديالكتيك في إثبات الشيء ونفيه في نفس الوقت , وعلى ما هو الحال .... وهذه هي شرنقة التبليط والتقرنص , لما يتكرر ويعاد تقوقع الذات , كوثرة على ( نفسها ) الذات.

فينتفخوا بطنة ..ويتورموا عللآ وأمراضآ ..... فينتشفوا بالونات طائرة .... لينكمشوا صيرورات متقوقعة قابعة على الذات , مطوية فتال زبالة ونجاسة..مستقرها المستنقع الآسن الجيفة الوبيء ?

إنما اللصوص الصعاليك الفاسدون السارقون الناهبون نجس ... فلا يقربوا الكسب النظيف الحلال .... لأن الذي خبث لا يخرج إلا نكدا..

وهذه حكمة طيبة جليلة ... أنلزمكموها وأنتم لها كارهون , ومباعدون , ولا أنتم اليها تقربون?

وهل سمعت يومآ , أو خطر على قلبك , أو مر بعقلك ..أن النجس الطافح الهباب ..يرقى ولو للحظة خاطفة واحدة أن يكون عز طهارة زلال لبا?

ولله في خلقه ومخلوقاته شؤون وأمور .... وتفرعات إختبارات , وحسابات شجون.

وما طار طير وإرتفع , وعلا وإنتفع , إلا كما طار تهاوى ..... فسقط ووقع .

والذي هو ضد الإرتفاع .... السقوط والسفول ... وهذه هي الحقيقة ... وهذا هو الطبع ... وتلك هي الطبيعة ... وذاك هو التطبع ... وما أدراك ما الانطباع ?

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك