المقالات

لابد من تصريف البضاعة..!


سامي جواد كاظم ||   الاقتصاد عرض وطلب والانتاج يكون سلعي او خدمي ، والسلعي هي البضاعة الملموسة مثال ذلك الصواريخ والطائرات والقنابل والدبابات وبعض الاسلحة الكيمياوية ، والخدمي هي العلاجات الطبية والنفسية وغيرها . في امريكا معامل انتاج وتطوير الاسلحة وهذه المنتوجات لابد لها من مستهلك فاذا لا يتم تصريفها فالمعامل تخسر وتغلق ، وفي روسيا كذلك وبقية الدول كذلك ، ومن بين اسلوب تصريفها بيعها في السوق السوداء للعصابات وللانظمة الطاغوتية ، اشعال الحروب والفتن بالاتفاق بين الشياطين الخمسة دائمة العضوية . في الولايات المتحدة الامريكية احدى النقاط الخلافية بين الحزب الجمهوري والديمقراطي هي كيفية تصريف هذه الاسلحة فالجمهوري يشجع على السوق السوداء والديمقراطي يشجع على اشعال الفتن . ومن هذا المنطلق الامثلة كثيرة على هكذا تصريف للاسلحة ، قبل عشر سنوات اعتقد كتبت مقالا على خبر امريكي تدعي وزارة الحرب الامريكية ان طالبان استولى على شحنة اسلحة في افغانستان كانت في طريقها للقوات الامريكية وهذا الخبر هو للرد على الاتهامات الموجهة لهم عندما ضبطت القاعدة وهي تقاتل باسلحة امريكية حديثة الصنع يستخدمها الجيش الامريكي وهذا دليل اثبات على تورط امريكا في دعم القاعدة ، في حينها رد على مقالنا فريق التواصل الامريكي للخارجية الامريكية بعبارات بذيئة واكاذيب حتى انها لا تنطلي على الاغبياء وكان محل سخرية من قبل الاخوة القراء والمعلقين ، ومثال على الفتن الامريكية هي حرب السعودية والامارات ضد اليمن التي كانت افضل سوق لتصريف الاسلحة الامريكية القديمة ، صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأردنيين، أن أفرادا بالمخابرات الأردنية سرقوا أسلحة أرسلتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والسعودية إلى الأردن لمقاتلي الارهاب ما تسمى المعارضة السورية، وقاموا ببيعها لتجار سلاح في السوق السوداء. والاسلوب الاخر هو بيع القديم والمستهلك على الانظمة العميلة او الغبية فترى الصفقات تبرم بين البيت الابيض وهذه الانظمة بمليارات الدولارات حتى يتم تفريغ مخازن البنتاغون لغرض خزن الجديد . هذا الامر بعينه اقدمت عليه روسيا ولان روسيا ليس فيها سوق سوداء الا ان لها عملاء فكانت سابقا تصدر لهم القديم والان نزلت للساحة لاستخدام القديم في سوريا واوكرانيا واياكم ان تستبعدوا ان يكون هنالك اتفاق بين روسيا وامريكا على هذه الحرب وفي نفس الوقت تقوم روسيا وكذلك امريكا من خلال الحروب تجربة الجديد من الاسلحة لمعرفة دقة تصويبه وتدميره للبشر . الاسلوب الاخر لتصريف الاسلحة هي تشكيل الاحلاف والقيام بتدريبات او مناورات بالاسلحة الحية في مناطق معينة لتحقق ثلاثة اهداف تصريف الاسلحة القديمة وتوجيه رسالة للطرف الاخر وشراء اسلحة جديدة لانها سوق من اسواق تصريف الاسلحة حلف الناتو انموذجا . واما الانتاج الخدمي فانه يتم عن طريف تفشي الفايروسات المصنعة في مناطق معينة ومستهدفة حتى يكون المستهدف ومن يخاف من الاستهداف بامس الحاجة للعلاجات المطلوبة التي تعدها سلفا دول الشياطين الخمسة قبل ان يتفشى الفايروس ومن ثل هذه الكوارث حدثت كثيرا انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وجنون البقر ومتحورات كورونا .   واليوم روسيا تقدم الادلة على وجود مصانع لهذه الاوبئة في اوكرانيا وبادارة امريكية لتصنيع هذه الفايروسات واستهداف الحكومات التي لا تسير في ركب الصهيونية . ونوع اخر من السلع الخدمية هم العملاء والجواسيس او ما يسمى خبراء التفتيش تحت مظلة الامم المتحدة القرقوزية    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك