عمار الجادر ||
*🔳جريمة الهدم الأولى: عام 1220هـ.
كانت الجريمة التي لا تنسى، عند قيام الدولة السعودية الأولى حيث قام آل سعود بأول هدم للبقيع وذلك عام 1220 هـ، وعندما سقطت الدولة على يد العثمانيين أعاد المسلمون بناءها على أحسن هيئة من تبرعات المسلمين، فبنيت القبب والمساجد بشكل فني رائع حيث عادت هذه القبور المقدسة محط رحال المؤمنين بعد أن ولى خط الوهابيين لحين من الوقت.
🔳جريمة الهدم الثانية: عام 1344هـ.
ثم عاود الوهابيون هجومهم على المدينة المنورة مرة أخرى في عام 1344هـ وذلك بعد قيام دولتهم الثالثة وقاموا بتهديم المشاهد المقدسة للائمة الأطهار عليهم السلام وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله بعد تعريضها للإهانة بفتوى من وعّاظهم، فاصبح البقيع وذلك المزار المهيب قاعا صفصفا لا تكاد تعرف بوجود قبر فضلا عن أن تعرف صاحبه.
🔘والبقيع هي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة، وعدد من آل بيت النبوة (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقامت الحكومة السعودية بهدم القباب التي كانت مبنية في البقيع على قبور بعض الصحابة بداعي أنها "شركية".
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha