المقالات

ازدواجية المعايير عند الغرب الديمقراطي..! 

1120 2022-05-05

فهد الجبوري ||   في أوكرانيا مقاومة وفي فلسطين ارهاب  منذ أن بدأت الأزمة في أوكرانيا ، ودخول القوات الروسية الى هذا البلد في الرابع والعشرين من شباط الماضي ، والطريقة التي تعامل بها الغرب" الديمقراطي" مع الأزمة ، طفت على السطح ازوادجية المعايير التي تمارسها الولايات المتحدة والبلدان الغربية المتحالفة معها ، وهو نهج ليس غريبا على سلوكيات هذه البلدان التي تعودت الكيل بمكيالين . فقد سارع الغرب الى تقديم الدعم بكافة اشكاله الى أوكرانيا ، معتبرا ما يقوم به الشعب الأوكراني مقاومة بطولية ضد قوات روسيا المحتلة .  لكن هذا الغرب نفسه لم يحرك ساكنا، أو يتعاطف مع الشعوب التي تواجه الظلم والتعسف والحرب في فلسطين ، واليمن ، وسوريا ومناطق اخرى في العالم . وتجد هذا النهج واضحا في تصريحات الكثير من المسؤولين الغربيين ، وفي وسائل الاعلام الغربية التي هي الاخرى تغطي الأحداث من زاوية واحدة ، وفي انحياز واضح ، وقد سعت الى شيطنة روسيا بكافة الوسائل ، الا انها لم تسلط الضوء على محنة الشعب الفلسطيني المقاوم للمحتل الصهيوني وغطرسته وممارساته التعسفية سواء في القدس او في قطاع غزة ، أو على محنة الشعب اليمني الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية عرفها التاريخ المعاصر بسبب الحرب الظالمة التي تشنها عليه السعودية المدعومة من قبل الغرب . الجنود الصهاينة الذين يهاجمون المصلين في المسجد الأقصى ،  واستخدامهم القنابل المسيلة للدموع  ، واعتقال المئات من الفلسطينين ، وإصابة العشرات منهم ، كل ذلك لم يحرك ضمير قادة الغرب لإدانة هذا العدوان على شعب مسالم ، كما فعلوا ذلك مع أوكرانيا .  وأكثر ما فعله الرئيس الأمريكي جو بايدن ، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هما انهما وجها دعوة الى الطرفين لإنهاء العنف ، بدون الإشارة الى الطريقة الوحشية التي تعاملت بها " إسرائيل " مع الفلسطينين المدنيين المسالمين الذي كانوا فقط يريدون ممارسة حقهم المشروع في العبادة . وفي تناقض صارخ ، لم تصدر من اية جهة دعوات مماثلة لطرفي النزاع في أوكرانيا لوضع السلاح وإيقاف الحرب ، بل كان هناك فقط تركيز على جانب واحد وهو روسيا لوقف الهجوم . وتعطي الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن مثالا واضحا على ازدواجية المعايير عند الغرب" المتحضر " ، فقد وقفت الدول الغربية الى جانب العدوان السعودي وقدمت له كافة أشكال الدعم وخاصة في مجال تزويد السعودية بالأسلحة الفتاكة التي تستخدمها في قصف المنشآت المدنية والمستشفيات والمدارس وحتى حفلات الأعراس .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك